بعدما أُقصيت من الرحّلة التي مست المنطقة مؤخرا.. أكثر من 200 عائلة بـــ “بوسكول” ببوزريعة تستعجل الترحيل

بعدما أُقصيت من الرحّلة التي مست المنطقة مؤخرا.. أكثر من 200 عائلة بـــ “بوسكول” ببوزريعة تستعجل الترحيل

عاد من جديد سكان الحي القصديري “بوسكول” التابع لبلدية بوزريعة بأعالي العاصمة، للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال، نظرا للظروف جد الصعبة التي يتخبطون فيها منذ ثلاثين سنة، في سكنات تغيب فيها أدنى متطلبات العيش الكريم ومعرضة للانهيار في أية لحظة لوقوعها في منطقة معروفة بانزلاق التربة فيها، وهو المشكل الذي تعاني منه أغلب العائلات القاطنة بالقصدير في البلدية.

وقال سكان الحي القصديري، إن سكناتهم باتت هشة، وغير صالحة للعيش فيها، بالنظر إلى التشققات الكبيرة التي تساعد على تسرب كميات المياه بداخلها خلال فصل الشتاء، وتزيد من حرارة الصيف، وهو ما يجعلهم يعانون الويل في هذه الأكواخ طيلة السنة.

وأشار هؤلاء، عبر الصفحة الرسمية لولاية الجزائر، إلى أنهم يتخبطون في جملة من المشاكل، أمام انعدام شبكة الغاز الطبيعي، والمسالك والطرقات المؤدية للحي وغيرها من المشاكل التي يعاني منها هؤلاء منذ ثلاثين سنة دون أي تدخل من السلطات الولائية من أجل انتشالهم من الجحيم الذي يعيشونه.

وتحدث السكان عن مشكل آخر، تمثل في مواجهتهم اليومية لخطر الموت بسبب تكرار انزلاقات التربة، منددين بالوعود الكاذبة التي تلقوها في أكثر من مرة من السلطات المحلية بشأن ترحيلهم إلى سكنات لائقة، غير أن الأمر على حد تعبير المشتكين مجرد “تهدئة لهم”، مضيفين بأن أكثر من 200 عائلة تعيش يوميا في قلق وحيرة خوفا من الموت تحت الأنقاض في أية لحظة، لاسيما مع تكرار مسلسل الانزلاقات الذي تعرفه المنطقة المحاذية للوادي المعروف بخطورته، والتي تزداد نسبة خطورتها مع حلول فصل الشتاء وتساقط الأمطار، ناهيك عن الوضعية المهترئة التي تعرفها طرقات الحي السالف الذكر، إضافة إلى مشكل آخر لا يقل أهمية عن ما تم ذكره والمتمثل في التعفن الذي يعيشه الحي بسبب سيلان المياه القذرة، التي ما تزال على حالها لسنوات.

وألح السكان، على ضرورة ترحيلهم ضمن عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر، منذ ما يزيد عن أربع سنوات، آخرها المرحلة الـــ25 التي ما تزال متواصلة منذ أشهر، ومنحهم سكنات الكرامة مثلهم مثل العديد من العائلات التي سبق وأن تحقق حلمها، مثلما حدث مع العائلات التي رحلت بعدد من الأحياء التابعة لبلدية بوزريعة، آخرها من حي “طريق الشيوخ”.

تجدر الإشارة، إلى أنه سبق وأن خرج سكان الحي للاحتجاج، بعدما تم إقصائهم من كامل عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها المصالح الولائية منذ 2014، غير أن احتجاجهم باء بالفشل، والدليل على ذلك عدم برمجتهم للترحيل لحد الساعة.

إسراء.أ