يعاني سكان قرية “حمادة” بالناصرية شرق بومرداس من الوضعية المزرية التي آلت إليها قريتهم، بسبب انعدام أبسط مرافق العيش الكريم في ظل اقصائهم من المشاريع التنموية، الأمر الذي زاد من سوء حالتهم المعيشية، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترفع الغبن عن معيشتهم.
وفي لقائنا مع بعض قاطني قرية “حمادة” بالناصرية شرق بومرداس، أكدوا لنا أنهم يعيشون في وسط تميزه مشاكل عديدة، الأمر الذي نغص عليهم حياتهم اليومية وحولها إلى جحيم حقيقي لا يطاق، على ضوء انعدام برامج التنمية المحلية بالمنطقة التي من شأنها رفع مظاهر العزلة والتهميش.
مضيفين في السياق ذاته أن قريتهم تعاني نقائص عديدة أثرت على مسيرتهم الحياتية، وفي مقدمتها اهتراء الطرقات التي يستحيل المشي عبرها في فصل الشتاء لكثرة الأوحال التي تتراكم بفعل الأمطار، بالنسبة للمشاة، أما أصحاب السيارات فيجبرون في كل مرة تمطر، على ترك مركباتهم خارج القرية خوفا من تعرضها لأعطاب، الأمر الذي يكبدهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها، حيث بات السكان يلحون على ضرورة برمجة مشروع لصيانة الطرقات لإنهاء معضلتهم معها سواء في فصل الشتاء أو الصيف.
كما طالب السكان بضرورة توفير المرافق الترفيهية والرياضية بالقرية والتي من شأنها التخفيف من حدة الروتين والفراغ القاتل الذي حول حياة الشباب إلى جحيم، كما أن مشاكل قرية “حمادة” بالناصرية شرق بومرداس لا تتوقف عند هذا الحد، بل تجاوزتها لأخرى كغياب الإنارة العمومية بالقرية التي أدت إلى انتشار السرقات والاعتداءات، ما حول حياة السكان إلى جحيم حقيقي لا يطاق.
هذا إلى جانب عدم وجود خط نقل يربط بين القرية ووسط المدينة، ما جعل سكان القرية يعيشون في عزلة تامة بعيدا عن أعين المسؤولين الذين اكتفوا بتقديم الوعود التي لم تجسد على أرض الواقع لحد الساعة، الأمر الذي امتعض له القاطنون الذين ينتظرون تدخلا سريعا للمسؤولين من أجل فك العزلة عنهم، إلى جانب غياب المياه الشروب التي تعرف انقطاعات كثيرة، وفي غالب الأحيان تغيب أكثر مما تحضر خاصة في فصل الصيف، الأمر الذي يؤدي بهم إلى الاستنجاد بصهاريج من المياه التي تخضع للمضاربة من قبل التجار في ظل ارتفاع أسعارها خاصة في فصل الصيف إلى 5000 دج، الأمر الذي أنهك جيوبهم و أتعبهم.
وأمام هذه المشاكل الكثيرة التي تتربص بيوميات قاطني قرية “حمادة” بالناصرية شرق بومرداس، يأمل هؤلاء أن تعجل السلطات في التدخل وتقوم ببرمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تخرجهم من العزلة التي هم فيها منذ أمد بعيد.
أيمن. ف