تميز قطاع الاستثمار بولاية وهران خلال السنة الجارية 2021 بتركيز المسؤولين المحليين على التكفل بالمشاريع الاستثمارية العالقة، وذلك بإزالة العوائق التي تحول دون دخولها حيز الاستغلال وكذا استحداث مناطق نشاطات مصغرة لفائدة الشباب المستثمر.
وحسب المديرية المحلية للصناعة، فإن اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة ورفع القيود قد قامت في مرحلة أولى بدراسة ملفات 40 مشروعا استثماريا مكتملا أو في مرحلة الإنجاز، وتوجد حاليا طور رفع القيود، فيما تمت إحالة ثلاثة مشاريع على اللجنة الوطنية تستدعي معالجة على أعلى مستوى.
وتشمل هذه المشاريع الاستثمارية، التي كانت تواجه عوائق مرتبطة بنقص تهيئة مناطق النشاطات أو لأسباب إدارية، مختلف قطاعات النشاطات على غرار الصناعات التحويلية والغذائية والسياحة والمنشآت الرياضية والخدمات.
وتتواصل عملية إحصاء المشاريع الاستثمارية التي تواجه عوائق ليتم معالجتها على مستوى اللجنة الولائية المذكورة لتمكين أصحابها من تجسيد مشاريعهم في الآجال المحددة.
وتأتي عملية رفع القيود على المشاريع الاستثمارية في إطار توجيهات السلطات العمومية للحد من البيروقراطية وتسهيل الإجراءات الإدارية للمستثمرين.
من جهة أخرى، تعززت ولاية وهران خلال سنة 2021 بدخول 30 استثمارا جديدا حيز الاستغلال ينشط في مجالات المستلزمات الطبية والصناعات الغذائية والبلاستيك
والخشب والفلين وغيرها التي من شأنها أن تعطي ديناميكية للحركة التنموية بالولاية.
ويعتبر مصنع الغازات الطبية “ريان اوكس” الكائن ببطيوة (شرق وهران) الذي شرع في الإنتاج منتصف السنة الجارية بطاقة 100 ألف لتر من الأكسجين الطبي يوميا، من بين أهم هذه الاستثمارات، حيث يساهم في تلبية حاجيات المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن لاسيما مع الطلب المتزايد على الأكسجين الطبي للتكفل بالمصابين بكوفيد-19.
وفي مجال الصناعة الغذائية، دخلت عدة وحدات حيز الخدمة منها مصنع لمصبرات الأسماك (فواكه البحر وسمك التونة) ببلدية السانية وآخر لإنتاج البسكويت ببلدية بوتليليس، كما تدعمت صناعة الخشب والفلين بمصنع لإنتاج الأثاث المنزلي والمكتبي ببلدية الكرمة.
ويجري حاليا عبر الولاية انجاز أكثر من 270 مشروعا من بين 757 تمت الموافقة عليها إلى غاية نهاية سنة 2019 والتي ستسمح بتوفير أزيد من 61.500 منصب شغل، وفق المديرية المحلية للصناعة.
مناطق نشاطات مصغرة لفائدة الشباب المستثمر
لمواكبة الحركية التي يشهدها الاستثمار بولاية وهران، شرعت السلطات المحلية في إنشاء مناطق نشاطات مصغرة لفائدة الشباب المستثمر على مستوى البلديات، علاوة على إعادة تأهيل مختلف مناطق النشاطات لتوفير الظروف الملائمة للمستثمرين لتجسيد مشاريعهم.
وحسب مديرية الصناعة، يوجد حاليا 4 مناطق نشاطات مصغرة طور الإنشاء بكل من بلديات بطيوة ومرسى الحجاج وعين البية ومسرغين على أن تشمل العملية كل بلديات الولاية.
وتتربع منطقة النشاطات المصغرة على مساحة 5 هكتارات تمنح لأصحاب المؤسسات الناشئة وكذا المستفيدين من مشاريع في إطار أجهزة تشغيل الشباب، وتتراوح المساحة المخصصة لكل شاب مستثمر بين 200 متر مربع و500 متر مربع.
وسيسمح إنشاء مناطق النشاطات المصغرة بتطوير الاقتصاد المحلي وتوفير مناصب شغل من جهة وخلق موارد دخل إضافية للبلديات من جهة أخرى.
وإلى جانب ذلك يتم حاليا إعادة تأهيل سبع (7) مناطق نشاطات ببلديات الكرمة وسيدي الشحمي ووادي تليلات وبوفاطيس وبن فريحة وحاسي بن عقبة وبوتليليس على مساحة إجمالية تقارب 230 هكتارا.
وتتضمن أشغال إعادة التهيئة الربط بالطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي وشبكتي الصرف الصحي والماء الشروب، وفق مديرية الصناعة، التي أشارت إلى أن الأشغال الخاصة بمنطقتي النشاطات لبلديتي بوتليليس وواد تليلات توجد طور الاستلام.
ويتشكل العقار الصناعي على مستوى الولاية من 35 منطقة نشاطات تبلغ مساحتها الإجمالية 1.230 هكتارا و5 مناطق صناعية بكل من السانية وحاسي عامر وأرزيو تفوق مساحتها الإجمالية 4.000 هكتار، علاوة على منطقة صناعية ببلدية بطيوة مساحتها 592 هكتارا توجد في طور استكمال إجراءات الإنشاء.
للإشارة، توجد بولاية وهران أزيد من 27 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة في مختلف المجالات توفر 125 ألف منصب شغل.
القسم المحلي
