بشراكة تركية واستثمارات 1.5 مليار دولار… الجزائر تفتتح مصنعا للنسيج الأكبر في إفريقيا

elmaouid

المصنع سيوفر 25 ألف وظيفة اعتبارا من 2020

الجزائر- تفتتح وزارة الصناعة بالجزائر، هذا الأحد،، مصنعا للنسيج يوصف بأنه “الأكبر في إفريقيا”، وذلك بشراكة تركية، وباستثمار فاقت قيمته 1.5 مليار دولار.

وسيقوم وزير الصناعة، يوسف يوسفي، خلال زيارة له إلى ولاية غليزان، بافتتاح مصنع النسيج “طيال” الذي كان “ثمرة شراكة جزائرية تركية”، حيث تم إنجازه (إنجاز إحدى مراحله) من طرف رائد النسيج في تركيا “تايبا” وشركات حكومية جزائرية.

ويقام على مساحة تقدر بـ 250 هكتارا / 2.500.000 متر مربع بمنطقة سيدي خطاب بمحافظة غليزان، وسيشرع في الإنتاج قريبا، وسيضم 8 وحدات تنتج مختلف أنواع النسيج.

وكانت وزارة الصناعة قد ذكرت أن هناك مرحلة ثانية من المشروع الاستثماري، ستشهد لاحقا إنجاز 10 وحدات أخرى تختص في إنتاج المادة الأولية للنسيج والأقمشة التقنية، دون تقديم تفاصيل أكثر حولها.

وأشارت إلى أن المشروع تم تنفيذه باستثمار إجمالي قدره 170 مليار دينار جزائري (قرابة 1.5 مليار دولار أمريكي)، وسيسهم في توفير 25 ألف وظيفة عمل اعتبارا من سنة 2020 (إنهاء المشروع بكافة مراحله).

وسيغطي المصنع حاجات السوق الجزائرية من الأقمشة والنسيج والملابس، والتوجه بعدها للتصدير نحو الخارج، ويعتبر هذا المصنع الثاني من نوعه لمجمع النسيج التركي “تايبا” في القارة الإفريقية، حيث تتوفر الشركة على منشأة أخرى في مصر.

وبحسب تصريحات سابقة لمدير المجمع الجزائري للنسيج والملابس أحمد بن عياد، فإن الجزائر تنتج فقط 4 بالمائة من احتياجاتها للملابس والنسيج، والبقية، أي 96 بالمائة، تستورد من الخارج.

ولفت المسؤول ذاته إلى أن البلاد ستغطي احتياجاتها بفضل هذا المصنع الذي يقام بشراكة تركية، وسيشرع في التصدير لاحقا إلى الخارج.

وفي نوفمبر 2017، قال مدير الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، عبد الكريم منصوري، إن “تركيا تصدرت قائمة الاستثمارات الأجنبية في البلد خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2017″، دون ذكر تفاصيل عن قيمة هذه الاستثمارات.

وفي سبتمبر الماضي، قال السفير التركي لدى الجزائر، محمد بوروي، إن “الجزائر هي الشريك التجاري الأول لبلده في إفريقيا، بحجم مبادلات وصلت قيمتها إلى 5 مليارات دولار سنويا”.