أعلن وزير الري، طه دربال، الخميس، بالجزائر العاصمة، أنه من المنتظر أن تنطلق قريبا أشغال المشروع الهيكلي” القطراني1” لتحويل المياه الجوفية الألبية من حقل تجميع المياه بقطراني نحو ولاية بشار، لتأمين التموين بالمياه الصالحة للشرب لفائدة سكان المنطقة.
وجاء تصريح الوزير خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، ترأسها نائب رئيس المجلس، ناصر بطيش، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار وأعضاء من الحكومة، ردا على سؤال للنائب يوسف برشيد (حركة مجتمع السلم) حول توفير المياه الصالحة للشرب لساكنة ولاية بشار خاصة في فصل الصيف.
وقال بهذا الخصوص:” ننتظر الضوء الأخضر للانطلاق في مشروع القطراني1 بعد أخذ الموافقة المبدئية من السلطات العليا للبلد”، موضحا أنه تم طلب دراسة إضافية للتحقق من المخزون المائي لهذا المشروع الذي وصفه بـ” الهيكلي”، مضيفا بأن الدراسات المنجزة كانت” إيجابية” وأكدت أنه من المتوقع أن يوفر ”القطراني1″ مستقبلا 80 ألف متر مكعب/يوميا بفضل آباره الـ 26، بقدرة تدفق تصل إلى 35 لتر/ثانية لكل بئر.
وتابع الوزير أنه تم أيضا إجراء دراسة” التحقق من امتداد الطبقة المائية”، مؤكدا أن تقرير الوكالة الوطنية للموارد المائية خلص إلى أن” الطبقات المائية للقطراني 1 موجودة بالجزائر فقط”.
وأفاد في هذا الإطار أن ”أموالا كبيرة” ستُضخ من أجل انجاز هذا المشروع الضخم، وأنه من الضروري الالمام بجميع جوانبه والقيام بجميع الدراسات اللازمة، مفيدا بأن مدة انجاز المشروع هي 12 شهرا وأن دائرته الوزارية ستحرص على احترام آجال الإنجاز.
وطلب الوزير من سكان ولاية بشار ”التحلي بالصبر”، مؤكدا بأن مجهودات جبارة بذلت من طرف السلطات الولائية من أجل توفير مياه الشرب، مذكرا بأن المنطقة كانت تزود في الماضي انطلاقا من سد جرف التربة، الذي انخفض منسوب المياه فيه بشكل كبير بسبب الجفاف الذي تشهده المنطقة.
ك. ي
