بشار تستعد لاحتضان أيام موسيقى الديوان

بشار تستعد لاحتضان أيام موسيقى الديوان

ستكون دار الثقافة محمد القاضي ببشار من 13 إلى 15 ماي الجاري على موعد مع “أيام موسيقى الديوان”، وذلك احتفاء بهذه الموسيقى الجزائرية التي تعود جذورها إلى بلدان الساحل وبعض مناطق القارة الأخرى.

وفي إطار الاحتفال بشهر التراث، ستستضيف عاصمة الساورة التي دأبت على تنظيم المهرجان الوطني لموسيقى الديوان على مدار أكثر من عشر سنوات، عديد الفرق المحلية لتنشيط برنامج هذه التظاهرة الفنية العريقة.

كما وجه المنظمون دعوة للمشاركة لفائدة فرق موسيقى الديوان بالولاية من أجل المشاركة في هذا الحدث، عبر تقديم ترشيحاتهم قبل 11 ماي الجاري.

وتعتبر “الديوان” موسيقى شعبية تسمى أغانيها “الأبراج”، وتتميز بأنها ذات مضمون روحاني، وتستعمل بها عدة آلات لكن أبرزها “القمبري” (آلة موسيقية وترية) التي تسمى عند أهل الديوان بـ “الآلة الروحانية”، إضافة إلى القرقابو (آلة إيقاعية تقليدية) والطبل.

وعلاوة على الرقص الفولكلوري الخاص بهذا الطابع الغنائي، يتزين مؤدو هذا الفن بسبعة ألوان، كلُّ لون يحمل دلالة ورقصا معينا، وتحمل فرقة الديوان أعضاء هم: “المقدم” أكبرهم سنا الذي لابد أن يكون منتميا لأهل الديوان، أما “الشاوش” مساعد “المقدم” يكمن دوره في تحضير الألبسة واستدعاء الجمهور.

أما “القناديز” فينحصر دورهم في الرقص والضرب على آلات “القرقابو”، بالمقابل لا يمكن تحييد العنصر النسوي الذي يحضر بـ “العريفة” أو “المقدمة” التي تهتم بالجمهور النسائي.

ويرى الباحث في موسيقى الديوان وأحد العارفين بهذا اللون الموسيقي في مدينة عين الصفراء، محمد رحماني أنه من أجل فهم هذا الفن الأصيل، لابد من معرفة البعد التاريخي والنفسي واللغوي لأهل الديوان وهم عبارة عن سبع قبائل إفريقية.

ويقول رحماني وهو محافظ المهرجان الوطني لموسيقى ورقص الديوان إن “هذه الموسيقى ضاربة في القدم، ولديها امتدادات إفريقية، عربية وإسلامية”.

وتشكل المهرجانات الخاصة بموسيقى ورقص “الديوان الجزائري” فرصة لمختلف الفرق والمواهب الشابة للبروز وإظهار سحر هذا الطابع الفني المتوارث، كما أنها تهدف إلى رعاية هذا الفن والمحافظة عليه وتقريب الجمهور منه.

ب/ص