بشأن سد النهضة الإثيوبي.. قمة أفريقية مصغرة وفريق مراقبين ضامن لاتفاق نهائي مرتقب

بشأن سد النهضة الإثيوبي.. قمة أفريقية مصغرة وفريق مراقبين ضامن لاتفاق نهائي مرتقب

قال مصدر دبلوماسي أفريقي للجزيرة إنه من المنتظر أن يُوقع خلال القمة الأفريقية المصغرة ، الثلاثاء، اتفاق نهائي بشأن سد النهضة الإثيوبي، في حين قدمت جهات رسمية في السودان تفسيرات لسبب الانحسار المفاجئ في مياه النيل ورافديه.

وسيشارك في القمة -التي ستجرى عن بعد- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيسي وزراء السودان عبد الله حمدوك، وإثيوبيا آبي أحمد، وبرئاسة جنوب أفريقيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي.

وذكر المصدر الدبلوماسي في تصريحات للجزيرة أن الوساطة الأفريقية أجرت اتصالات مع قادة كل من مصر والسودان وإثيوبيا، وأن فريق المراقبين -الذي يضم إلى جانب الاتحاد الأفريقي كلا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة- شارك في مسودة الاتفاق، التي ستوقع كمقترح توفيقي في المسار القانوني والفني.

وستناقش القمة الأفريقية المصغرة القضايا الخلافية بشأن سد النهضة، وأبرزها معالجة آثار سنوات الجفاف القصيرة والمتوسطة والطويلة، أثناء تعبئة وتشغيل السد، ومدى إلزامية الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها بين الدول الثلاث، وكيفية فضّ النزاعات إذا نشأت حول الاتفاقات.وحثت الجامعة العربية ومصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد هذا الشهر حتى التوصل لاتفاق شامل، لكن إثيوبيا قالت إنها تعتزم ملء السد حسب خطتها في الشهر الحالي، وهو منتصف موسم الأمطار الموسمية في البلاد، من دون أن تعلن موعدا محددا لذلك.وفي سياق متصل، قال مصدر سوداني مسؤول للجزيرة إن النقص المفاجئ في محطات تنقية مياه الشرب بولاية الخرطوم يعود للانخفاض في المياه الواردة من النيلين الأبيض والأزرق خلال جويلية، والذي يحدث لأول مرة.وأضاف المسؤول السوداني أن الجهات القائمة على هذه المحطات اضطُرت لتوصيل أنابيب إضافية لتتمكن من الوصول للمياه بعد انحسارها المستمر.

وكانت وزارة الري السودانية أكدت توقف بعض محطات المياه في الخرطوم مؤقتا عن الخدمة، وعزت ذلك لعوامل قالت إن سد النهضة ليس أهمها.