أعلن رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل،الاربعاء عن فوز حزبه في الانتخابات التشريعية اللبنانية، مؤكدا أنه “مستعد للعمل مع الجميع”.
وفي ندوة صحفية عُقدت في مقر الحزب، قال باسيل إن “التيار انتصر في الانتخابات النيابية لكن الأهم من الانتصار فيها هو الانتصار في بناء الدولة، فهناك كثيرون كانوا ينتظرون سقوطنا وتحولنا إلى جثة سياسية، لكن النتيجة أننا كنا وبقينا، ولدينا الكتلة والتكتل الأكبر في المجلس النيابي ومستعدون للعمل مع الجميع”.
وحصد التيار الوطني الحر بزعامة باسيل، صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، 18 مقعدا، مقابل 22 نائبًا في البرلمان السابق، بعد استقالة 7 نواب من كتلته السابقة التي تألفت عقب انتخابات 2018 من أصل 29 نائبًا.
وعن دعوات تأجيل الانتخابات أشار باسيل إلى أن “الانتخابات حصلت في موعدها وهذه مناسبة ليمسح البعض كذبهم المتعلق بأننا نريد تأجيلها”، مشددا على أنه لم يعد هناك مجال للوزراء المستقلين في الحكومة، قائلا إن “هناك شرعية شعبية يجب الاعتراف بها بغض النظر أين سنكون”.
وشدد باسيل على أن “المال السياسي والانتخابي كان له أثره الكبير، ولكن ظهر أن هناك مجتمعا ممانعا، والعملية الانتخابية كلها مطعون بها من هذه الناحية”، لافتا إلى أن “الوقت هو للمبارزة حول من يمكن أن يعمل ويقدم أكثر، ومجبرون أن نضع أيدينا بأيدي بعض، ولن نكون لا بأكثرية ولا بمحور داخلي أو خارجي”.
بدوره، دعا رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه بري كافة القوى التي تنافست في استحقاق الانتخابات إلى “الاحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم أقله في الجنوب والبقاع”.
وفي خطاب توجه به للبنانيين عقب إعلان النتائج النهائية، أشار بري إلى دور الناخبين الذين “حولوا هذا الاستحقاق إلى استفتاء على الثوابت الوطنية أمام هيئات رقابية محلية وإقليمية وأوروبية وأممية وسفراء فوق العادة، حتى كدنا نعتقد ومعنا الغالبية العظمى من اللبنانيين، أنهم في هذه الانتخابات التي هي استحقاق دستوري محلي في الخامس عشر من ماي، سينتخبون أعضاء لكل برلمانات العالم بكل قاراته”.
وأعرب رئيس البرلمان اللبناني عن أسفه لأن “البعض في الداخل تستهويه فكرة العيش في عقدة وأنه لم يبلغ بعد سن الرشد الوطني ويدعي وصلا بمفاهيم الاستقلال والسيادة وهو في أدائه وسلوكه وخطابه السياسي غارق حتى النخاع في براثن العبودية والتبعية لمصالح الخارج على حساب مصالح لبنان واللبنانيين، في كل ما يصنع حياة الدولة وأدوارها وحياة اللبنانيين وكل ما يتصل بأمنهم المعيشي والاقتصادي ومستقبلهم”.
وشدد على أن “ما من أحد وما من طائفة تريد أن تلغي طائفة أخرى”، مؤكدا “باسم الثنائي، أن حدود لبنان وثرواته في البر والبحر هي استحقاق سيادي لا نقبل التفريط بأي ذرة من هذا الحق الذي هو حق غير قابل للتنازل أو المقايضة أو المساومة تحت أي ظرف من الظروف، ولبنان يملك كل عناوين القوة التي تمكنه من حفظ هذه الحقوق”.
وعلى صعيد آخر، من المنتظر أن تعقد حكومة نجيب ميقاتي آخر اجتماع لها ،الجمعة المقبل في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون.
ومن المنتظر أن تستقيل الحكومة مباشرة بعد آخر اجتماع على أن لا يتعدى ذلك تاريخ 22 ماي الجاري.