تواصلت ،الاثنين مفاوضات سد النهضة في العاصمة الكونغولية كينشاسا، حيث بدأ الاجتماع المغلق الثاني بين وزراء خارجية الدول الثلاث بشأن السد الإثيوبي.
وأفادت مصادر “العربية” بأن مصر والسودان طالبا الاتحاد الإفريقي بآلية محددة لمفاوضات سد النهضة، مؤكدة أن إثيوبيا رفضت تجميد الملء الثاني لسد النهضة، فيما فيما تتمسك مصر والسودان برفض الملء الثاني مع بداية اجتماعات اليوم الثالث.
المصادر أكدت أن إثيوبيا تريد تعطيل المفاوضات حتى موعد الملء الثاني، وأنها تعمل على فرض سياسة الأمر الواقع بشأن سد النهضة
كما أشارت مصادر “العربية” إلى أن أديس أبابا ترفض إلزامها بإطار قانوني بشأن سد النهضة، وأكدت أنها تتحفظ علي توقيع علي اتفاقيات ملزمة.
من جهتها، قالت وزيرة خارجية السودان الدكتورة مريم الصادق إن إثيوبيا تتجاهل تحذيراتنا الواضحة بشأن الملء الثاني الأحادي لسد النهضة، مشددة على أنه يجب تجنب صراعات لا طائل منها بسبب سد النهضة، مجددة دعوتها لاتباع نهج جديد وتوقيع اتفاق ملزم قانونا لتجنب سلبيات الماضي وأي صراعات جديدة.
وزيرة خارجية السودان أضافت أن إثيوبيا بتراجعها أهدرت 200 يوم من المفاوضات.
ودعت وزيرة الخارجية السودانية الاتحاد الإفريقي إلى قيادة جهود الوساطة والتيسير لتجاوز جمود المفاوضات والتوصل لاتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة، مشددة على أن الصراع على الموارد هو المستقبل غير المرغوب فيه لإفريقيا.
واعتبرت الخارجية المصرية أن مفاوضات سد النهضة الحالية في كينشاسا مع كل من السودان وإثيوبيا قد تمثل الفرصة الأخيرة قبل أن تملأ أديس أبابا السد للعام الثاني على التوالي.
ووفق مصادر “العربية” و”الحدث”، فإن مصر والسودان طالبتا بضرورة وقف أي أعمال خاصةً ببدء الملء الثاني لحين حسم ملف التفاوض، والتمسك بضرورة وجود وساطة رباعيةً بجانب الاتحاد الإفريقي.
كما أكد مصدر أن إثيوبيا لم تقدم أي ضمانات بشأن الملء الثاني للسد.
هذا وطالب السودان ومصر الاتحاد الإفريقي بضرورةً وضع آليات محددة للتفاوض من ضمنها وقف الاستفزازات الإثيوبية، إضافة إلى توقيع اتفاق ملزم من الجانب الإثيوبي وتعهد كتابي بعدم اتخاذ أي خطوات تضر دول المصب.