بسبب نقص المساحات الشاغرة… مدارس تعليم السياقة تفر إلى خارج العاصمة لممارسة مهنتها

elmaouid

رفع أصحاب مدارس تعليم السياقة ببلديات العاصمة مطالبهم إلى الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، وكذا المصالح الولائية للنظر بشكل جدّي في مشكل النقص الفادح في مضامير تعليم السياقة، بعد أن تحولت

ساحات الأسواق وبعض محطات نقل المسافرين لمضامير تعليم السياقة أمام غياب البديل، وكذا نقص المضامير المخصصة للعملية على الرغم من دخول العشرات حيز الخدمة خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح بعض أصحاب مدارس تعليم السياقة شرق العاصمة، أن مضامير تعليم السياقة على مستوى المنطقة ما تزال تسجل نقصا كبيرا، بالنظر إلى العدد الكبير لمدارس تعليم السياقة، حيث تحوّلت بعض الساحات العمومية وكذا بعض المحاور المرورية المؤدية إلى الأحياء السكنية التي لا تعرف عرقلة مرورية كبيرة، باتجاه الرغاية شاطئ، بلدية هراوة، وعين طاية إلى مضامير لتعليم الممتحنين مبادئ السياقة، أمام غياب البديل.

وأشار محدثونا من أصحاب مدارس تعليم السياقة إلى أن مركز امتحان شهادة السياقة المتواجدة ببلدية الرويبة باتجاه بلدية عين طاية، لم يعد يحتوي العدد الهائل لسيارات مدارس تعليم السياقة خلال الأيام العادية، وهو الأمر الذي يجبر أصحاب المدارس على استغلال بعض الساحات الشاغرة لتمكين المتعلمين من استغلال ساعات التعلم قبل اجتياز امتحان التأهيل للسياقة.

مشكل نقص مضامير تعليم السياقة لم يعد حكرا على البلديات الشرقية للعاصمة لوحدها، فالأمر يتعلق بعدة مدارس لتعليم السياقة، لاسيما تلك المتواجدة بوسط العاصمة، حيث يؤكد بعض أصحاب مدارس تعليم السياقة ببلدية بئر مراد رايس، أن المشكل ما يزال قائما منذ سنوات، حيث يتعين على أصحاب المدارس استغلال بعض الساحات شبه الشاغرة في فترات مختلفة من اليوم، لتمكين الممتحنين من التدرب على السياقة بمختلف أشكالها، حيث يؤكد محدثونا أن المساحة الجانبية المتواجدة عبر المحور المروري الرابط بين بئر مراد رايس باتجاه حي “العناصر” باتت محل استقطاب عدد من أصحاب مدارس تعليم السياقة، أمام غياب مضامير لتعليم الممتحنين، وعلى الرغم من وجود البعض منها، غير أن الطلب عليها كثير جدا بالنظر إلى تزايد عدد المدارس، وذات الشأن بالنسبة للبلديات الحضرية التي لا تتوفر على مساحات لتدريب الممتحنين.

وفي ذات السياق، أكد رئيس فدرالية مدارس تعليم السياقة، زين الدين أودية، أن العاصمة تعد من بين أكثر الولايات على المستوى الوطني التي تعاني من نقص فادح في عدد المضامير المخصصة لتلقين دروس تعليم السياقة، ما يجبر أغلبية أصحاب المدارس على التوجه إلى خارج العاصمة باتجاه البلديات غير الحضرية لولاية الجزائر، بحثا عن أماكن لتعليم الدروس التطبيقية للسياقة أمام قلة عدد الأماكن المخصصة لذلك، أو استغلال ساحات الأسواق ومحطات نقل المسافرين.