كشف فلاحو عنابة أن محصول الزيتون خلال سنة 2018 جد قليل مقارنة بسنة 2017، ويعود ذلك على حد تعبيرهم إلى نقص السقي الزراعي والأسمدة الأزوتية، بالإضافة إلى قلة المساحات الموجهة لزراعة غابات
الزيتون.
وحسب بعض المزارعين، فإن هذه المشاكل تسببت في تراجع المحصول وارتفاع سعر زيت الزيتون، كما انعكست سلبا على مستوى الإنتاج الذي لا يتجاوز سنويا 23 قنطارا في الهكتار الواحد، في حين لا تتعدى المساحة المزروعة ألف هكتار أغلبها موزعة بين مناطق شطايبي، واد العنب والتريعات، ولإحتواء مشكل نقص المساحات المزروعة الموجهة لشعبة الزيتون، أكد مسؤولو قطاع الفلاحة على أنه تم مناقشة هذا الملف مع محافظة الغابات بعنابة التي ستساعدهم على عملية الزبر لإيجاد هكتارات مهيأة لزراعة أشجار الزيتون.
وفي سياق متصل، طالب فلاحو عنابة الجهات المعنية بمساعدتهم في الحصول على قروض بنكية لتوفير واقتناء العتاد الفلاحي الذي يحسن مستوى الإنتاج في مختلف الشعب، مع الحصول على قطعة أرض يستفيد منها الفلاحون القاطنون بالأرياف.
على صعيد متصل، استفاد خلال السنة الجارية أكثر من 180 مستثمرا وفلاحا بعنابة من مشاريع وبرامج تخص التنمية الريفية، والتي تدخل في إطار استقرار السكان الذين يقطنون بلديات التريعات، برحال واد العنب، شطايبي، الشرفة، عين الباردة بالعلمة وهي المناطق التي وضعتها مصالح الغابات بالتنسيق مع المصالح الفلاحية ضمن اهتماماتها لربط أراضيها بموارد السقي وبناء آبار جديدة إلى جانب توزيع الأسمدة الأزوتية.
من جهة أخرى، أفرجت مديرية الفلاحة بعنابة عن برنامج إضافي يخص الاستثمار الزراعي، الذي من شأنه أن يساهم في تفعيل ملف التنمية، حيث سيوفر 1000 منصب عمل موزع بين الدائم و المؤقت بالنسبة لحاملي المشاريع الإستثمارية.
وحسب المصالح الفلاحية، فإن مديرية الفلاحة ما زالت تدرس ملفات المستفيدين من برنامج المساعدة من إنتاج الزيتون وتربية النحل وغرس أشجار الفلين، وعليه قد رصد للعملية حوالي 15 مليار سنتيم من أجل إنشاء مستثمرات فلاحية في هذا المجال.
ولإنجاح القطاع الاستثماري في ميدان التنمية الريفية، سطرت مديرية الفلاحة بعنابة برنامج عمل مكثف لتكوين الشباب المدمج في الحياة الريفية خاصة في قطاع تربية النحل، كما تم مؤخرا استصلاح ألف هكتار من الأراضي الزراعية وحفر 6 آبار و10 حواجز مائية بسعة 100 متر مكعب للبئر الواحد وتصحيح أزيد من 54 ألف متر مكعب.