الجزائر- شن تجار مدينة بئر العاتر بولاية تبسة الواقعة أقصى الحدود الشرقية مع تونس في إضراب عن العمل لمدة يومين وذلك تنديدًا بقانون الشعاع الجمركي الذي وضعته السلطات الجزائرية للحد من ظاهرة التهريب ويمتد على نطاق مساحة معينة.
وبحسب مصدر جمركي جزائري فإنه وباعتبار مدينة بئر العاتر منطقة خاصة جدًا في نظر السلطات، فقد تم توسيع المساحة على التجار عكس المناطق الأخرى المعنية بالشعاع حيث وصل إلى غاية 120 كلم حيث تم وضع مركز للجمارك بمنطقة “قريقر “التابعة لولاية تبسة والواقعة على حدود ولاية أم البواقي وهو ما جعل الكثير من تجار الولايات الجزائرية الأخرى يعزفون عن جلب السلع للمدينة والذي يعتبرون تجاوزه من دون رخصة الجمارك الجزائرية يجعلهم تحت طائلة عقوبة قوانين التهريب.
وبحسب بيان التجار الجزائريين فإنه رغم رفع تجار مدينة بئر العاتر عدة شكاوى عبر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين للسلطات المعنية لكنها التزمت الصمت ولم تحاول التدخل لمعالجة المشكل الذي أرهق المواطن قبل التاجر، ولذا أعلن المكتب البلدي للاتحاد القيام بإضراب يومي 12 و13 نوفمبر الجاري وأشعر بذلك كل السلطات المعنية، مهددا بالتصعيد في حالة عدم تلبية المطالب من بينها تقليص نطاق مسافة الشعاع الجمركي وتحقيق مبدأ التوازن الجهوي والتنظيم الجبائي وتوسيع صلاحيات الضمان الإجتماعي وكذلك تنظيم الأسواق وعدم التضييق على التجار.