تعيش السينما المصرية، على وقع أزمة حادة مع استمرار تأجيل عرض فيلم “الملحد”، رغم انتهاء تصويره وحصوله على التصاريح اللازمة من الرقابة.
وكان من المقرر عرض الفيلم في أوت الماضي، لكنه مُنع بشكل مفاجئ قبل ساعات من إطلاقه، ما دفع مخرجه محمد العدل للتعليق بأن “الأفكار يجب أن تُواجه بالأفكار، وليس بالمنع”. ومنذ ذلك الحين، لم يُعرض الفيلم على أي شاشة.
وأعلن المحامي مرتضى منصور أن هيئة مفوضي الدولة أصدرت توصية لصالح دعواه التي تطالب بإلغاء ترخيص عرض الفيلم، لأن قصته تتناول “شأنًا إسلاميًا”، ما يستوجب استشارة الأزهر، وهو ما لم يحدث، حسب ما تحدثت وسائل إعلام محلية. لكن محامين آخرين، رفعوا دعوى ضد الامتناع عن عرض الفيلم، مؤكدين أن الرقابة على المصنفات الفنية هي الجهة الوحيدة المختصة بإصدار التراخيص، وأن الامتناع عن عرض الفيلم يعد انتهاكًا لحرية الإبداع. ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مصادر مقربة من دوائر إنتاج الفيلم، أنه يتناول رحلة البطل يحيى، الذي يعاني من شكوك في إيمانه، في ظل والده المتشدد الشيخ حافظ، حيث يحاول الأب إجبار ابنه على تغيير قناعاته عبر جلسات “استتابة”. بدوره، أفاد منتج الفيلم، أحمد السبكي، في تصريحات صحفية، بأن التأجيل يعود لمشكلة فنية في الصوت، نافيًا وجود أي أزمة رقابية، مشيراً إلى أنه “لو كانت هناك مشكلة مع الرقابة، لما كنا أطلقنا الدعاية في الشوارع”.
ق\ث
