الجزائر-أنهت، السبت، شركة سوناطراك المالك الرسمي لنادي مولودية الجزائر، مهام المسؤول الرياضي عمر غريب من على رأس الفريق، بسبب فشل الأخير في تحقيق أحد الأهداف المسطرة منذ بداية الموسم الفارط
محليا، وهي التتويج بلقب البطولة أو الكأس، فضلا عن امتعاض مسؤولي الشركة البترولية من التصريحات النارية لغريب والتي هاجم فيها حتى مسؤولين رسميين في الدولة الجزائرية، آخرها تلك التي أطلقها بعد الخروج من الدور ربع النهائي لكأس الجزائر أمام وفاق سطيف، وسيكون كمال قاسي سعيد، مناجير الفريق السابق، أبرز المرشحين لخلافة غريب خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان عمر غريب روج في تحرك سريع بعد حصوله على قرار الإقالة من طرف رئيس مجلس الإدارة زايد لاج، لاستقالته من منصبه بحجة استيائه ممن وصفهم بالفاشلين، ورغبة بعض الأطراف التقليل من إنجازاته هذا الموسم، مضيفا بأنه سيترك الفريق وهو الذي حقق إنجازا تاريخيا بالتأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الكاف، داعيا من سيخلفه إلى تحقيق إنجاز أحسن من ذلك إن استطاع، قبل أن يتضح بعد ذلك بأن سوناطراك هي من قررت إقالة غريب وحديث الأخير عن استقالته لا أساس له من الصحة.
وكانت شركة سوناطراك عبرت في الكثير من المرات عن استيائها من خرجات غريب، خاصة الإعلامية منها والتي حملت في طياتها الكثير من التهديد والوعيد حتى بالنسبة للدولة الجزائرية، وأبرزها تلك التي قال فيها إنه مستعد لإحداث البلبلة بإخراج 50 ألف شخص للاحتجاج في الشارع في حال رفض الفاف برمجة لقاء الكأس أمام وفاق سطيف بملعب بولوغين، كما أن سوناطراك وقفت على عديد الثغرات المالية في حسابات المولودية، والتي قدرتها مصادرنا بحوالي 20 مليار سنتيم، المتهم الرئيس فيها هو المسؤول الرياضي عمر غريب.
وسيكون الدولي السابق كمال قاسي سعيد المرشح الأبرز لخلافة عمر غريب، في حين سيكون اللاعب السابق للعميد مصطفى مازة مرشحا لتولي رئاسة مجلس الإدارة خلفا للرئيس الحالي زايد لاج.
من جهة أخرى، أكدت مصادر “الموعد اليومي” بأن قرار إقالة عمر غريب اتخذ مباشرة بعد الخروج من المربع الذهبي لكأس الجزائر، لكن إدارة شركة سوناطراك قررت تأجيل تنفيذه إلى ما بعد مباراة بلاتينيوم ستارز في كأس الكاف حتى لا تؤثر على تحضيرات تشكيلة المدرب كمال مواسة.