ما يزال قاطنو حي “الدكاكنة” ببلدية الدويرة يطرحون انشغالاتهم ومشاكلهم على المسؤولين من أجل النظر فيها، خصوصا مع الوضعية الكارثية التي يعيشها حيهم منذ سنوات، نتيجة افتقاره لأدنى الخدمات الضرورية، في
ظل سياسة التجاهل التي تتخذها السلطات المحلية ضدهم.
اشتكى سكان حي “الدكاكنة” من مشكل اهتراء الطرقات التي زادت الوضع سوءا، خصوصا وأن حيهم لم يشهد أي عملية تعبيد منذ سنين، حيث تعرف انتشار كبيرا للحفر والمطبات مما يصعب على أصحاب السيارات المرور إلى بيوتهم، وقال سكان الحي إن مشاكل بالجملة تصادفهم يوميا أبرزها انعدام الغاز الطبيعي وقنوات الصرف الصحي، حيث يتخبط حي “الدكاكنة” في مشكل الحصول على قارورات الغاز كل أسبوع، فرغم الشكاوى العديدة لتزويد سكناتهم بمادة الغاز الطبيعي، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، فلم يتم التكفل بانشغالهم من طرف المنتخبين لغاية كتابة هذه الأسطر.
وأشار محدثونا إلى نقص المرافق الرياضية والثقافية، حيث طالبوا بتوفيرها لأنها تحول دون تنقل شباب وأطفال الحي إلى البلديات المجاورة، خصوصا وأن البلدية تعاني من قلة في المشاريع التنموية خاصة المرافق الرياضية، التي تسمح بالقضاء على الفراغ الذي يملأ حياة ويوميات الشباب، وأضاف محدثونا أنهم يعانون من مشكل البطالة في أوساطهم، حيث أكدوا لنا أن أغلبهم يلجأ إلى قضاء أوقات الفراغ بالمقاهي حيث تعتبر هذه الأخيرة المتنفس الوحيد لهم، للعب “الدومينو” أو متابعة المباريات، نظرا للنقص الفادح المسجل بالمرافق الترفيهية والرياضية، مشيرين إلى أن البعض منهم يضطر إلى التنقل للبلديات المجاورة من أجل الانضمام إلى إحدى القاعات الرياضية، وهو الأمر الذي يكلفهم الكثير من الوقت والمال.
وفي ذات السياق، أبدى سكان حي “الدكاكنة” استياءهم وتذمرهم الشديدين بسبب غياب سوق بلدي يلبي حاجات المواطنين، حسبهم، حيث أن البلدية لا تتوفر على سوق مغطاة، من شأنها أن تقضي على متاعب المئات من السكان الذين يضطرون إلى التسوق يوميا لقضاء مختلف حاجياتهم باللجوء إلى أسواق البلديات الأخرى، أو الاكتفاء بقضاء حاجاتهم من التجار الفوضويين الذين يتوزعون على الأرصفة، مستغلين فرصة غياب سوق منظم، من أجل رفع الأسعار في العديد من المرات.
ولهذا أمام تفاقم مشكل قاطني حي “الدكاكنة” ببلدية الدويرة بالعاصمة، يطالب السكان السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لإنصافهم ورفع الغبن عنهم والتكفل بانشغالاتهم المطروحة الممثلة في تهيئة مساحات الترفيه بتوفير ملاعب وقاعات متعددة الرياضات لامتصاص هذه الآفات من جهة والسماح لهم اللعب بجوار حيهم من جهة أخرى، وانجاز سوق بلدي، علاوة على تزويدهم بغاز المدينة وتهيئة الطرق في أقرب الآجال.