تتجه أنظار المغاربة إلى تصويت الفيفا المقرر على هامش _مونديال روسيا 2018_ من أجل معرفة مصير الملف الذى تقدموا به لمنافسة الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول المتحالفة معها، وسط حظوظ ضعيفة
للمغرب، بفعل شروط الفيفا الجديدة، وتعقيد الأوضاع السياسية داخل المملكة.
وتعتبر القضية الصحراوية وموقف المغرب المتذبذب منها، من أبرز العقبات المطروحة أمام الملف، ناهيك عن الضغط الأمريكي المتصاعد، والذى تحول إلى موقف علنى للرئيس _ترامب_ خلال الأيام الأخيرة، وتحفظ بعض الدول العربية على تقديم الرباط لملفها بفعل السياسة الخارجية للمملكة فى الفترة الأخيرة.
وتقول تقارير اعتمدت عليها زهرة شنقيط، الأربعاء، إن الشروط الجديدة قد تقصى المغرب نهائيا من شرف المنافسة على كأس العالم، كاحترام حقوق الإنسان والانسجام مع مبادئ الأمم المتحدة، والطاقة السكانية للمدن المذكورة وحركة النقل الجوى بها.
ورغم أن المغرب تفادى الزج بالمدن الصحراوية فى الملف المقدم للاتحاد الدولى، إلا أن النزاع الصحراوى المغربى القائم، سيجل الملف خارج سلم التداول، إذا قورن بدول ديمقراطية عريقة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ومدن غربية هادئة مقارنة بالوضع المغربى المضطرب فى الشمال بعد الجنوب.
وكان وزير الرياضة قد أعلن فى ندوة صحفية أن مدن، وجدة، الناظور، فاس، مكناس، الجديدة، أكادير، ورزازات، طنجة، تطوان والرباط. هي المدن المرشحة لاستضافة البطولة. إضافة الي ملعبين جديدين بكل من البيضاء ومراكش.
وتصطدم المملكة المغربية بشروط قاسية أبرزها احترام حقوق الإنسان، وقرارات الأمم المتحدة، وهي نقاط جديدة فى شروط _الفيفا_، ناهيك عن ملف النقل الجوى الذى يعتبر أهم ضربة قد تواجهها الرباط فى صراعها القائم مع الولايات المتحدة الأمريكية، رغم دعم بعض الدول الإفريقية وفرنسا.
حيث يطلب _فيفا_ أن تكون سعة المطارات 70 ألف مسافر يوميا قادمين من الخارج، و200 ألف يوميا باحتساب المتنقلين الداخليين، أي ما مجموعه 600 مليون مسافر سنويا على الأقل.
وتتسع مطارات المغرب في 2018 ل20 مليون مسافر، ولكي تصل المعدل الأدنى وهو 2/5، فيجب مضاعفة الرقم الحالي ثلاث مرات، وهذا أمر صعب، وتزيد الصعوبة أكثر، عندما نعرف أن المطارات يجب أن تكون في المدن التي تحتضن المونديال.
وتشير المعطيات الأخيرة إلى أن ملف المغرب قد لايتجاوز المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم، وهي المرحلة الاقصائية الأولى، والمقررة رسميا 13 جوان 2018.
نقلا عن زهرة شنقيط الموريتانية، الأربعاء.