نقلت وكالة أنباء أسوشييتد برس،الثلاثاء عن مسؤولين مصريين، أن السلطة الفلسطينية تخطط لإلغاء الانتخابات المرتقبة، بسبب رفض الاحتلال السماح للفلسطينيين في القدس المحتلة بالمشاركة فيها.
وقالت الوكالة، إن القرار يعني منح الاحتلال “فيتو” على عقد الانتخابات، مع أن رئيس السلطة محمود عباس قد يستفيد من الإلغاء، في ضوء توقعات خسارة حركته “فتح” السلطة والتأثير لصالح حركة حماس.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمني ودبلوماسي مصري، إطلاعهما على إيجازات تتعلق بالقرار الذي قد يعلن عنه ،الخميس في لقاء الفصائل الفلسطينية.
وذكر المسؤولان المصريان أن مصر أجرت محادثات مع الاحتلال من أجل تسوية تسمح بتصويت سكان القدس الشرقية، لكن جهودها فشلت.
وقال المسؤول الأمني إن “حماس” تريد عقد الانتخابات، لكن لا فصيل فلسطينيا يريد المضي بها بدون ضمانة دولية بأن التصويت سيعقد في “القدس الشرقية”.
وقال المسؤول إن الفصائل تناقش تشكيل حكومة وحدة وطنية ستضم حركة حماس.
وقالت مفوضية الانتخابات إن 6 آلاف ناخب فلسطيني في القدس عليهم الاقتراع من خلال مراكز البريد الإسرائيلية، بالإضافة إلى 150 ألف ناخب لا يحتاجون لإذن من السلطات الإسرائيلية، وذلك حسب الاتفاقيات السابقة. ومع أن العدد الصغير الذي يحتاج لموافقة إسرائيلية لن يترك أثرا حاسما على نتائج الانتخابات، إلا أن مشاركتهم الرمزية مهمة للفلسطينيين وحقهم في “القدس الشرقية”.
ويعطي الرفض الصعيوني، محمود عباس، المبرر لكي يلغي الإنتخابات البرلمانية التي يتوقع فيها خسارة حركة فتح بشكل كبير، ذلك أن الحركة انقسمت إلى ثلاثة قوائم متنافسة، ما يفتح المجال أمام حركة حماس لكي تصبح أكبر كتلة برلمانية.