استمرارا لنشاطاتها التكريمية للفنانين القدامى الذين قدموا الكثير للساحة الفنية من أعمال فنية في المستوى شرفوا بها الفن الجزائري بالداخل والخارج، كان من المقرر أن تقيم جمعية “الألفية الثالثة” الثقافية خلال هذا الأسبوع حفلا تكريميا لكل من نوال زعتر ومحمد عجايمي.
وعقب تدهور الحالة الصحية للفنان ياسين زايدي الذي توفي على إثرها، قرر رئيس هذه الجمعية الفنان سيدعلي بن سالم تأجيل هذا الحفل إلى الشهر القادم.
وقال سيدعلي بن سالم لـ “الموعد اليومي”: يعد الفنان الراحل ياسين زايدي من مؤسسي جمعية “الألفية الثالثة” ومن أعضائها النشيطين جدا، ولا يعقل أن ننظم حفل تكريم الفنانين مباشرة بعد وفاته، وقد اتخذنا قرار التأجيل قبل وفاته أي حين تدهور حالته الصحية.
وفي ذات السياق أضاف محدثنا: يؤسفني جدا أن تستمر معاناة الفنان الجزائري حتى الآن، فما حدث مؤخرا مع الراحل ياسين زايدي رحمه الله دمرنا كثيرا، لأنه لا يعقل ألا يجد الفنان كمواطن طبعا سريرا في المستشفى للعلاج، وهذا حق مكفول دستوريا لكل مواطن، وعيب أن تتدخل إعلامية وتتصل بوزير الصحة لحل المشكل، لأن مهام الوزير أكبر من هذا المشكل، وحبذا لو نتخلى عن التصرفات غير اللائقة في التعامل مع الناس خاصة في العلاقات الإنسانية ونعطي لكل ذي حق حقه في الحياة.
وأشيد هنا بوقوف كل الفنانين مع ياسين زايدي رحمه الله منذ إعلان مرضه إلى وفاته وأيضا الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، حيث اتصلت بي – يقول سيدعلي بن سالم- مديرة هذا الأخير عرضت علينا مساعدتها، وليست المرة الأولى التي يقف فيها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة إلى جانب الفنانين في محنتهم. وفي هذا السياق أتمنى أن تتعامل وزارة الثقافة والفنون مع فنانيها بالمثل وتتدخل عند الضرورة لمساعدتهم خاصة عندما يمرون بأحلك الظروف، ويحدث هذا كله بسبب غياب قانون يحمي الفنان ويدافع عن حقوقه.
وختم سيدعلي بن سالم حديثه قائلا: جمعية “الألفية الثالثة” الثقافية ستواصل تكريماتها للفنانين القدامى الذين قدموا الكثير للفن الجزائري وأيضا الاعتراف لهؤلاء بخدمتهم وتشريفهم للفن، خاصة وأن جمعيتنا أسست لهذا الغرض.
حاء/ ع
