أنا صديقكم مهدي من سطيف، عمري 35 سنة، موظف والحمد لله واستطعت أن أجمع مبلغا من المال ادخرته لسنوات من العمل لإكمال نصف ديني وقد اخترت ابنة خالي لتشاركني حياتي، ولم أكن أفكر في شيء آخر غير ذلك، لكن أمي للأسف رفضت طلبي بحجة أن خالي لم يرغب في منحها حقها في الميراث. وفي الحقيقة أن الميراث التي تتحدث عليه والدتي هو ما تركه والدها بعد وفاته، وعلمت من خالتي أن والدتي هي من رفضت أخذ المال من خالي لأنه الوحيد من الذكور وسط ثلاث بنات. وقالت حينها أن خالي أولى بما تركه جدي من إرث. لقد كلمت خالي عن ابنته ولم يجد مانعا في تزويجي إياها، وقال لي بصريح العبارة “أنا لن أجد رجلا صالحا في زمننا أأتمنه على بنتي غيرك”، ووالدتي تصرّ على رفضها لهذا الارتباط. وهنا وجدتني حائرا سيدتي الفاضلة في هذا المشكل، لأنني أحب ابنة خالي وأريدها زوجة لي على سنة الله ورسوله الكريم. فأرجوك ساعديني في إيجاد حل لمشكلتي حتى أرتاح نفسيا واحقق حلمي بزواجي بابنة خالي.
الحائر: مهدي من سطيف
الرد: المتمعن في قراءة تفاصيل مشكلتك يتضح له أن أمك وجدت حكاية الميراث حجة لإبعاد فكرة زواجك من ابنة خالك، فهي لا تريدها زوجة لك وتتمنى لك الزواج بإنسانة أخرى غيرها تراها أنسب لك من ابنة خالك. في حين أن خالك له كل الحق في قبولك زوجا لابنته لأنه بذلك يطمئن عليها، وهذا ما أخبرك به. لذا يجب عليك أن تعمل على إقناع والدتك بالعدل على قرارها وذكّرها أن خالك لم يحرمها من الميراث بل هي من رفضت أخذه، فأكيد أمك لا أعرف أنك على علم بهذه الحقيقة، لذا تحججت بأن خالك أكل حقها في الميراث، وأصرّ معها على تمسكك بابنة خالك زوجة لك وأنك لا ترى نفسك مع إنسانة أخرى غيرها شريكة لحياتك. وأكيد لو وجدت والدتك الإصرار منك على ذلك ستعدل عن قرارها وتقبل برغبتك.
وهذا ما نتمنى منك أن تزفه لنا عن قريب…بالتوفيق.



