شنّت قوات الاحتلال الصهيوني حملة اعتقالات ومداهمات ليلية في الضفة الغربية.
وعقب اقتحام بلدة سبسطية شمالي نابلس، وإصابة العشرات بالغاز المسيل للدموع، فقد شن الاحتلال حملة اعتقالات في عدة بلدات.
وفي بلدة بيت أمر شمالي الخليل، أصيب شاب بالرصاص الحي، بالإضافة إلى آخرين بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال.
وأصيب عدد من الشبان بالاختناق إثر قمع قوات الاحتلال وقفة تضامنية مع أبو هواش في بلدة أبو ديس، شرقي القدس المحتلة.
اعتقلت قوات الاحتلال، الثلاثاء، شابا من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم. بعد مداهمة منزل ذويه، وتفتيشه.
واعتقلت قوات الاحتلال تسعة فلسطينيين في القدس المحتلة وبلداتها، إذ اعتقلت 3 أطفال من بلدة سلوان، بالإضافة إلى شابين من البلدة القديمة، وآخر عند منطقة باب حطة.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا في بلدة العيسوية شمال شرقي القدس عقب اقتحام منزله وتفتيشه، وشابين في المسجد الأقصى.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال 5 شبان فلسطينيين، واعتقلت 4 آخرين في محافظة جنين.
دعت حركة فتح، كافة الفلسيطنيين إلى النفير العام يوم غد الأربعاء، لنصرة صمود الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش.
وأهابت الحركة بكافة القوى الوطنية والفعاليات الشعبية والأهلية، للمشاركة في مسيرات الغضب على كافة نقاط التماس مع الاحتلال، وتصعيد المواجهة مع جيش الاحتلال ومستوطنيه.
وأشارت إلى أن الأسير أبو هواش “يواجه بأمعائه الخاوية هذا الاحتلال العنصري في ظل عجز دولي عن حماية أسرانا”.
والأسير أبو هواش مضرب عن الطعام منذ 141 يوما.
بدوره، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء الحالة الصحية الحرجة للأسير أبو هواش.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان له إن “استخدام الاعتقال الإداري دون تهمة رسمية لا يزال مصدر قلق مستمر”.
وأكد أن “من حق المحتجزين إبلاغهم بالتهم الكامنة وراء أي احتجاز ويجب أن يحاكموا محاكمة عادلة في غضون فترة زمنية معقولة أو أن يُطلق سراحهم. يجب إيجاد حل على الفور”.
بدورهما، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بحثا في تطورات قضية أبو هواش.
وقال بيان لحماس، إن “الطرفين بحثا في اتصال هاتفي الأوضاع المستجدة، وخاصة المتعلقة بالحالة الصحية للأسير هشام أبو هواش”.
وأضاف: “يأتي هذا الاتصال امتدادا للقاءات التي عقدتها القيادتان السياسية والعسكرية للحركتين في قطاع غزة ومتابعة نتائجها”.
وأردف: “أكد الطرفان على العمل المشترك من أجل إنهاء هذه المأساة الإنسانية، بل ووضع حد لملف الاعتقال الإداري الذي يشكل تعديا صارخا على حرية أبناء شعبنا خاصة في الضفة الغربية”.
وعبّرت عائلة الأسير هشام أبو هواش (40 عاما)، عن خشيتها من قيام إدارة المستشفى الذي يحتجز فيه، بتغذيته قسريا خلافا لإرادته.
وقال عماد أبو هواش، شقيق الأسير هشام، إن السلطات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات أمنية إلى غرفة الأسير بمستشفى “آسافهروفيه” (وسط الكيان المحتل)، وأخرجت عائلته وجميع الصحفيين.
فيما قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان، إن أبو هواش يحتجز “بوضع صحي حرج، وحتى اليوم يرفض الاحتلال الاستجابة لمطلبه (إنهاء اعتقاله الإداري)، رغم الجهود الحثيثة التي تبذل”.
واعتقلت “إسرائيل” الأسير أبو هواش في 27 أكتوبر 2020، وحولته إلى الاعتقال الإداري.