بسبب حافلات الموت القديمة التي تعود للسبعينيات… حياة المسافرين بالعاصمة في خطر

بسبب حافلات الموت القديمة التي تعود للسبعينيات… حياة المسافرين بالعاصمة في خطر

 

ما يزال المئات من المسافرين عبر خط تافورة عين البنيان وساحة الشهداء سطاوالي، يشتكون من استمرار تدهور وقدم الحافلات التي أغلبها تعود للسبعينيات، مشيرين إلى أنهم باتوا يتنقلون بخوف كبير بالنظر إلى حالتها التي لم تعد قادرة على تقديم خدماتها لهم، مطالبين السلطات بالتحرك الجدي لإيجاد حل لهذه الاشكالية التي تزداد حدتها مع مرور الوقت.

وأشار المسافرون إلى أن معاناتهم مع تلك الحافلات خاصة في هذين الخطين، لا تنتهي، حيث تشهد تلك الحافلات نقصا في عدد الكراسي، على غرار بطئها الشديد، ناهيك عن غياب الستائر بالإضافة إلى تسرّب مياه الأمطار في فصل الشتاء، مضيفين بأنه في الكثير من الأحيان تتعرض هذه الحافلات إلى أعطاب وتترك المسافرين وسط الطريق، ليجدوا أنفسهم مضطرين لانتظار حافلات أخرى تمر للتنقل عبرها وسط الاكتظاظ والشجار الذي يطبع يومياتهم.

ووصف هؤلاء تلك الحافلات بـ “الخردة” لا تصلح حتى لنقل الحيوانات، متأسفين على تجاهل السلطات لمعاناتهم والدليل على ذلك إبقائها في الخدمة لحد الساعة، متسائلين عن دور المصالح التي تمنح الرخص التقنية لسير هذه الحافلات، وعن المعايير التي من خلالها سمحت لها بمواصلة تقديم الخدمة للمواطنين، الذين يعرضون أنفسهم يوميا للموت، لاسيما مع تسجيل دوريا حوادث تؤدي إلى وفاة بسبب قدم تلك الحافلات.

ويطالب مستعملو هذين الخطين، مديرية النقل لولاية الجزائر، بضرورة التدخل الجدي وحماية المسافرين في مختلف الخطوط من كوارث قد تحدث مستقبلا إن تم فعلا السماح لتلك الحافلات بمواصلة تقديم خدماتها، حيث ألحوا على ضرورة استبدال الحافلات القديمة بأخرى جديدة، تنهي معاناتهم مع هذا الجحيم المستمر لسنوات.

إسراء.أ