علقت صحيفة سعودية، الأربعاء، على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان، مهاجمة العلاقات بين البلدين، معلقة بأن “الأطماع التركية في القارة الأفريقية ليس لها حدود”.
ويأتي ذلك في تعقيب منها على ما أعلنه أردوغان خلال زيارته إلى الخرطوم، من أن السودان خصص جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر شرق السودان لتركيا؛ كي تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية، لم يحددها.
وهاجمت صحيفة “عكاظ” السعودية، سماح السودان لتركيا بإعمار الجزيرة، وقالت إن طلب أردوغان “كشف عن الوجه الحقيقي له، وطمعه في التمدد والتوسع على طريقة نظام الملالي”، وفق وصفها.
واستذكرت الصحيفة تدشين القاعدة العسكرية التركية في الصومال في أكتوبر الماضي، معتبرة أن أنقرة حصلت على موطئ قدم لها في السودان، خلال زيارة أردوغان الأخيرة، وطلبه جزيرة سواكن من نظيره السوداني عمر البشير الذي وافق على الفور.
واعتبرت الصحيفة أن الوجود التركي في أفريقيا، والخطوة السودانية بإعطاء الجزيرة لتركيا، تمثلان “تهديدا صريحا للأمن الوطني العربي”، دون أن توضح أسباب ذلك.
واعتبرت الصحيفة أن “تركيا تسعى إلى فرض هيمنتها على منطقة القرن الأفريقي، عبر تقديم الدعم العسكري وإنشاء قواعد عدة لها في دول أفريقية”.
وقالت إن “إنشاء أي قواعد عسكرية في السودان يمثل تهديدا واضحا للدولة المصرية، على خلفية العلاقات المتأزمة بين القاهرة وأنقرة، والخلاف المصري السوداني المتصاعد حول حلايب وشلاتين”.
ويعد ميناء سواكن، الأقدم في السودان ويستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة، وهو الميناء الثاني بعد بورتسودان الذي يبعد 60 كلم إلى الشمال منه.