يشتكي الكثير من المرضى الذين يتابعون علاجهم بالخارج، من عدم قدرتهم على التواصل مع أطبائهم الذين عالجوهم سابقا، سواء في تونس أو تركيا وأوروبا عموما، حيث حددوا لهم مواعيد بعد إكمال وصفات أدويتهم، تتراوح مدتها ما بين شهرين إلى أربعة أشهر كأقصى تقدير، غير أن انتشار فيروس كورونا وغلق الحدود حال دون ذلك وجعل استكمال علاجهم غير ممكن.
طول مدة الحجر جعل الوضع أكثر سوءا حيث أكد بعض المرضى أنّ حالتهم الصحية ساءت، كما أنّ القلق والخوف من انتكاس وضعهم أكثر يعقد الأمور عليهم، ما جعلهم يطالبون السلطات العليا في البلاد بالنظر في حالتهم وإيجاد حلول سريعة لهم، حتى يتمكنوا من السفر وإكمال علاجهم.
دعوة لاعتبارهم حالة استثنائية
وطالب هؤلاء المرضى السلطات أن تعتبرهم حالات استثنائية وتجد لهم حلا وسطا يسمح لكل من يملك ملفا طبيا مع مستشفى معين خارج الوطن بالسفر، خاصة بالنسبة إلى الذين يعالجون في تونس، فعلى الأقل، حسب ما جاء على ألسنتهم، تمنح لهم رخص للخروج من الحدود الجزائرية ـ التونسية من أجل مواصلة العلاج.
من جهة أخرى طالب بعض المواطنين من غير المرضى والذين حدّدوا مواعيد مع أطباء وعيادات خاصة في تركيا، من أجل إجراء عمليات تجميلية ودفعوا أقساطا قبل انتشار جائحة كورونا وغلق المجال الجوي، طالبوا من جهتهم أيضا بفتح المطارات خاصة بعد انخفاض نسبة الإصابات بالفيروس، وذكروا في هذا السياق أنه من الممكن أن يتم على الأقل برمجة طائرة في الشهر تتجه صوب تركيا، وتكون الأولوية للذين يملكون التأشيرة ومواعيد طبية، خاصة في ظل عدم قدرتهم على التواصل مع المستشفيات التي ضربوا معها مواعيد خارج الوطن، الأمر الذي أقلقهم، خوفا من ضياع أموالهم التي دفعوها كأقساط أولية تتبع عملية تحديد موعد المعاينة وإجراء العملية.
ق/م