بسبب تسربات المياه القذرة… سكان “نسيبة مالكي” بالأبيار يستغيثون

elmaouid

ناشد عدد كبير من العائلات القاطنة بحي ” 34 نسيبة مالكي” ببلدية الأبيار، سلطات ولاية الجزائر، التدخل من أجل إنقاذها من الوضع البيئي الكارثي الذي تتخبط فيه منذ فترة، ما بات يشكل خطرا على صحتها، عقب

انفجار إحدى قنوات الصرف الصحي التي لم يتم اصلاحها لحد الساعة، ما أدى إلى الانتشار الكبير للروائح الكريهة ومعها أكوام من النفايات في مشهد تقشعر له الأبدان.

وعبّر السكان عن مدى تذمرهم واستيائهم الشديدين، من الحالة التي آل إليها الحي، في الفترة الأخيرة، بعد انفجار قنوات الصرف الصحي، ما أدى إلى تسرب كبير للمياه القذرة، وتخوفهم من انتشار الروائح الكريهة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، ما دفعهم إلى دق ناقوس الخطر بسبب الكارثة البيئية التي تهدد صحتهم وصحة أبنائهم، متخوفين من تعرضهم للأمراض المتنقلة كـــ “الكوليرا”.

وأضاف محدثونا أن هذا الوضع مستمر، في ظل تجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم، معبرين عن استيائهم الشديد من تردي الوضع البيئي في الحي وانتشار كل أنواع الحشرات والبعوض إلى جانب الروائح الكريهة التي تفاقمت بتراكم أكوام من النفايات، ما حوّل حياتهم إلى جحيم حقيقي وجعلهم يتخبطون في معاناة لا متناهية، دون تسجيل أي تدخل لصيانتها وتصليحها من جديد، واستنادا لبعض قاطني الحي، فإنهم قاموا برفع مطالبهم للسلطات المحلية من أجل إصلاح قنوات الصرف الصحي التي أصبحت مهترئة وتصدعت مع مرور الوقت، إلا أنها باءت بالفشل، ولم يتلقوا إلا وعودا لم يتم تجسيدها إلى غاية اليوم، الأمر الذي أثار استياءهم، لاسيما أنه لم يعد بوسعهم أن يتحملوا هذه الوضعية المزرية.

وكان العديد من المواطنين بعدة أحياء من بلدية الأبيار التي تعاني من مشكل تسرب المياه القذرة، كما هو حال حيي “مسعود خياطي” و”الموظفين” قد اضطروا وفقا لشهاداتهم للقيام بإصلاحات بسيطة لقنوات الصرف الصحي بأموالهم الخاصة، بعد فشلهم في إقناع السلطات المحلية بالتدخل الجدي، ما يجعل هذه الترميمات السطحية تذهب في مهب الريح ويعود تدهور الوضع إلى ما كان عليه من قبل، خاصة بعد انفجار البالوعات من جديد، ما يجعل تلك الأحياء القديمة تغرق في المياه القذرة من جديد.

تجدر الإشارة إلى أن عددا من أحياء وشوارع العاصمة تعاني من مشكل تسربات المياه القذرة، بسبب قدم أغلب قنوات الصرف الصحي التي يعود أغلبها للعهد الاستعماري، ما يجعل عملية إصلاحها وترقيعها غير مجدية، حيث سرعان ما يعود المشكل للظهور من جديد، كما هو الحال بالنسبة لبعض أحياء باب الزوار والقبة التي ما تزال تعاني من هذا المشكل.