بسبب تأخر أشغال تهيئة الطرقات.. سكان “الأمير” بالكاليتوس متذمرون من سياسة الترقيع

elmaouid

وجه قاطنو حي “917 مسكن” الأمير، بالشراربة بلدية الكاليتوس، نداء مستعجلا إلى والي العاصمة، عبد القادر زوخ، للنظر في جملة من النقائص والمشاكل التي يعانون منها، منذ أكثر من 10 سنوات، وانتشالهم من

الواقع المزري الذي يتخبطون فيه، في أقرب الآجال، أولها حالة الطرقات المتدهورة التي لم تعرف أشغال التهيئة وسياسة البريكولاج والترقيع.

عبر السكان عن مدى تذمرهم واستيائهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ عدة سنوات، أمام تماطل المصالح المحلية في النظر لمشاكلهم، والصمت الذي تنتهجه في الرد على انشغالاتهم في ظل الوعود الزائفة التي يطلقها رؤساء البلديات في كل عهدة جديدة، التي اعتبروها مجرد حبر على ورق، وانشغالاتهم ضربت عرض الحائط، حيث يعاني حيهم العديد من المشاكل والنقائص، أهمها انعدام الإنارة العمومية التي تصعب من عملية السير ليلا خوفا من الاعتداءات والحوادث، على غرار اهتراء الطرقات وانعدام الأرصفة وغيرها من المشاكل التي وصفها السكان بـ “الكارثية”.

وأوضح السكان أن مشكل اهتراء الطرقات لا يزال متواصلا لحد الساعة، حيث جل مسالك وطرق الحي انتشرت فيها الحفر والمطبات، نتيجة عدم تزفيتها لعدة سنوات، الأمر الذي أرقهم وأرغمهم على تقبل الوضع الذي يزداد مع حلول فصل الشتاء أين تصبح الحفر والمطبات بركا مائية ومستنقعات يصعب المرور منها، ما أجبرهم على الاستنجاد بالأحذية المطاطية للتنقل وقضاء حاجياتهم الضرورية، إلى جانب افتقار الحي إلى مواقف لركن سياراتهم، بسبب الوضعية المتدهورة لطرقات الحي.

وتابع هؤلاء أنه بالرغم من انطلاق أشغال تهيئة الطرقات منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، غير أن تقاعس المؤسسة المقاولاتية حرمهم من طرقات ومسالك معبدة تنهي معاناتهم التي دامت لسنوات، متهمين مصالح البلدية والمقاول باتباع سياسة “البريكولاج” والترقيع في انجاز هذا المشروع.

للتذكير، فإن مصالح بلدية الكاليتوس بالعاصمة كانت قد أقدمت في وقت سابق على اتخاذ جملة من الإجراءات العقابية ضد عدد من المؤسسات المكلفة بانجاز بعض المشاريع، بالإضافة إلى بعض العمال من مؤسسة النظافة “اكسترا نات”، بعد أن ثبت تقاعسهم في أداء مهامهم الموّكلة إليهم، أين أشارت في ذلك الوقت إلى أن هذه الإجراءات تدخل ضمن إجراءات لإعادة تحسين المحيط الحضري بالبلدية، دون نسيان تلك التي تم اتخاذها مؤخرا ضد عدد من المؤسسات التي كلفت بإنجاز عدد من المشاريع، حيث عمدت ذات المصالح إلى فسخ العقد معها لتأخرها في الأشغال، كما هو الحال مع المؤسسة القائمة على أشغال تزفيت طرقات حي” 917 مسكن”، ليبقى سكان هذا الحي يعانون أمام مشكل اهتراء الطرقات الذي يبدو أنه لن ينتهي قريبا.