بسبب انسداد بالوعات الطريق.. حي “عمرون” ببوزريعة يغرق في المياه الملوثة

بسبب انسداد بالوعات الطريق.. حي “عمرون” ببوزريعة يغرق في المياه الملوثة

يناشد سكان حي “عمرون” الواقع ببلدية بوزريعة بالعاصمة، المصالح المحلية التدخل العاجل لإيجاد حل لمشكل تسرب مياه الصرف الصحي على مستوى الطريق الرئيسي، منذ مدة، ما أدى إلى وصول المياه حتى إلى البيوت وجعل الوضع كارثيا، خاصة مع عدم تدخل السلطات لإيجاد حل وتنقية البالوعات لحد الساعة.

وحسب الشكوى التي وجهها هؤلاء السكان إلى مصالح البلدية، فإن الحي يعاني من تغلغل المياه القذرة وتسرّبها إلى داخل المنازل، بسبب انسداد البالوعات على مستوى الطريق المؤدي إلى الدائرة الإدارية بشكل دوري، مشيرين إلى أنهم لم يعودوا يتحملون الوضع أكثر، خاصة وأن نفس المشكل يتكرر سنويا، نظر لتزايد منسوب المياه وعجز قنوات الصرف الصحي المهترئة عن استيعاب كميتها فتحدث الفيضانات ويغرق الحي ومعه الطريق، الأمر الذي يؤدي إلى وصول المياه القذرة حتى إلى المنازل، مستطردين أنه بالرغم من تواجد الحي على بعد أمتار من مقر البلدية والدائرة، غير أن الوضع ما يزال مستمرا، بمجرد تساقط زخات مطر، التي تتجدد بسقوطها معاناتهم.

وتذمر المتضررون من الوضع، ومن الروائح الكريهة والمناظر المقززة لوديان المياه القذرة الموزعة في كل مكان، ناهيك عن المعاناة الذي يسببها تدفق المياه القذرة إلى داخل المنازل نتيجة اهتراء قنوات الصرف الصحي وانسداد البالوعات، حيث يعود تاريخ انجازها إلى سنوات الثمانينيات، ومع زيادة الكثافة السكانية أصبحت لا تفي بالغرض، وفي كل مرة تتساقط فيها الأمطار وبكميات قليلة تتحول الأحياء المجاورة لهذه القناة إلى مسابح.

وتساءل السكان عن مصير مشروع إعادة تهيئة القنوات الرئيسية للصرف الصحي المتواجدة على مستوى الطريق، داعين السلطات الولائية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء الخطر والضرر الذي يتعرضون له مع تساقط الأمطار، والعمل على تسوية الإشكال حتى ولو تطلب الأمر إعادة تهيئة كافة البالوعات وقنوات الصرف الصحي من جديد، بعد أن باتت الحالية هشة وغير قادرة على التحمل أكثر، باعتبار أن المنطقة تعرف منذ فترة وضعا بيئيا كارثيا، ما جعلهم يعيشون على أعصابهم تحسبا لوقوع فيضانات و تسرب المياه القذرة مجددا، بمجرد تساقط الأمطار مستقبلا.

إسراء. أ