بقايا مضادات حيوية في لحوم الدجاج تعرض المستهلك إلى أخطار صحية
الجزائر- حذرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك من استهلاك لحوم بيضاء مسرطنة يتم بيعها في الأسواق، مؤكدة أن 80 بالمائة من لحوم الدجاج المعروضة في الأسواق غير خاضعة للرقابة البيطرية.
واستندت المنظمة في تحذيرها على تصريح لرئيسة النقابة الوطنية للبياطرة سعيدة عكالي، تحذر فيه من اقتناء اللحوم البيضاء من نقاط البيع والمذابح العشوائية، كاشفة في السياق ذاته أن 80 بالمائة من لحم الدجاج الذي يباع في الأسواق غير خاضع للرقابة.
وبعد أن عبرت عن قلقها من انتشار الأسواق والمذابح الفوضوية وتضاعفها مع إحياء كل مناسبة يزيد الإقبال فيها على لحم الدجاج، أكدت رئيسة النقابة الوطنية للبياطرة بأن إقبال المستهلك على اللحوم البيضاء من هذه الأسواق بحجة تدني أسعارها سيعرضه إلى أخطار صحية، من بينها الإصابة بالسرطان، نتيجة تناول بقايا المضادات الحيوية التي تحتويها لحوم الدجاج، بسبب عدم احترام المربين غير الشرعيين للمعايير الصحية عند ممارسة هذا النشاط.
وقالت عكالي في هذا الشأن ” تناول لحم الدجاج غير الخاضع للرقابة البيطرية يشكل خطورة كبيرة على صحة المستهلكين، نظرا لعدم تحكم المربين غير الشرعيين في المعايير الصحية التي يجب اتباعها”.
وبخصوص هذه المعايير، أوضحت المتحدثة أنه لا بد على المربين احترام المدة الزمنية الفاصلة بين منح الحيوان المضاد الحيوي وتاريخ الذبح، مؤكدة أن تناول لحوم فيها بقايا هذه المواد الكيميائية يسبب أنواعا من السرطانات، كما تعد من الأسباب الرئيسية لعدم فعالية المضادات الحيوية التي يتناولها المرضى لمعالجة مختلف الحالات التي تتطلب هذا النوع من العلاج.
وفي السياق ذاته، شددت رئيسة النقابة الوطنية للبياطرة على أن تسويق اللحوم البيضاء يجب أن تسبقه مراقبة مشددة على المربين، لمعرفة نوعية الأكل المخصص للحيوان وكذا كيفية تقديم المضادات الحيوية، قصد التأكد من مسار هذا المنتوج قبل وصوله إلى الأسواق.
وبخصوص الأسواق، أشارت عكالي إلى أن حوالي 80 بالمائة من لحوم الدجاج المعروضة في الأسواق غير خاضعة للرقابة البيطرية، داعية في هذا السياق السلطات المحلية، خاصة رؤساء المجالس الشعبية البلدية، إلى محاربة المذابح العشوائية، وتوعية المستهلكين بالمخاطر الناجمة عن تناول لحوم غير خاضعة للرقابة البيطرية ومجهولة المصدر.