رغم قربها من عاصمة الولاية بحوالي 12 كيلومترا فقط، إلا أنها تبقى تحتفظ بطابعها الريفي الفلاحي خاصة من الجهة الشمالية، أين تغطي السهول مساحة كبيرة بالمقارنة مع تراب البلدية التي تصل إلى حوالي “90” بالمائة منها، وهو ما صنف هذه البلدية في خانة البلديات الفلاحية وكذا البلديات السياحية نظرا لحصولها على منفذ يطل على البحر وتتمتع بشريط ساحلي يمتد على مسافة حوالي “05” كيلومترات، يشمل شواطئ جميلة جدا على غرار شاطئي السطارة وتاسوست.
وباعتبار البلدية تحتل المرتبة الرابعة من حيث عدد السكان في الولاية، حسب إحصائيات سنة “2008”، فإنها تعرف عدة نقائص أولها في مجال السكن، وهو ما كان سببا في بعض الإحتجاجات التي قدمت للسيد والي الولاية يوم توزيع مفاتيح حصة سكنية تتكون من “80” مسكنا اجتماعيا و”80″ مسكنا ترقويا، أين طالب المحتجون بضرورة فتح تحقيق في هذا التوزيع المتعلق بالسكن الإجتماعي، خاصة أنهم أكدوا على أن القائمة تضم أسماء استفادت من هذه السكنات بطرق غير شرعية، منها الجهوية والمحاباة، وهو ما يطرح عدة أسئلة عن طرق استقصاء وجمع المعلومات من طرف اللجان المختصة، أولها لجنة التحقيق ثم لجنة التوزيع التي تتحمل مسؤولية توزيع السكنات، إضافة إلى تلاعبات في تقديم المعلومات من طرف أصحاب الطلبات الذين تعمدوا تغليط اللجنة، حسب المحتجين.
ومن النقائص المسجلة على مستوى البلدية اهتراء وتدهور بعض الطرق على مستوى عدة مناطق، منها الطريق البلدي بين أم الحوت وزعرورة، إضافة إلى طريق أزوان، ومسالك مشاتي سيدي علي، طريق مشتة بوشعلة، الطريق الرابط بين بوخرتوم وبوحمدون، طريق مشتة المفينة الغربية، بحيث أن هذه المناطق تعرف تعدادا سكانيا كبيرا.
كما يسجل قطاع المياه نقائص عديدة على مستوى البلدية ومنها مناطق أزوان، شندوح، السطارة، بحيث أنها تحتاج إلى تدعيم في التزود بالمياه، وكذا وجود عدة نقاط في إطار التطهير التي تحتاج إلى تدخل عاجل ومنها بعض الأجزاء من منطقة بوحمدون، عين الحمام ومناطق أخرى لا تقل أهمية، إلى جانب حاجة البلدية إلى تدعيم قطاع الصحة بقاعات للعلاج، وعلى رأسها منطقة شنوح وكذا لملاعب جوارية وإعادة تهيئة الملعب البلدي.
كما طرحت عدة انشغالات على مستوى مصالح البلدية متعلقة بقطاع التربية والتعليم، ومنها حاجة بعض المؤسسات إلى الترميم والتدفئة وهي مدرسة أزوان، وكذا مدرستي بورزامة مسعود وبومعزة الشريف إلى مطعم مدرسي، ومدرسة بومعزة الشريف للتوسيع نظرا للاكتظاظ الذي تشهده، وأخيرا مدرسة حميود مسعود إلى التوسيع.
جمال. ك