بسبب الفارق العلمي بيننا، أفكر في فسخ خطبتي، فهل أنا على صواب؟

بسبب الفارق العلمي بيننا، أفكر في فسخ خطبتي، فهل أنا على صواب؟

أنا صديقتكم سعيدة من بجاية، عمري 27 سنة، ماكثة في البيت، أتمتع بجمال آخاذ وأخلاق عالية جدا، تقدم لخطبتي مؤخرا ابن الجيران الذي أكمل دراسته الجامعية وعاد إلى عائلته نهائيا، حيث كان يقطن عند عمته بالعاصمة بحكم دراسته الجامعية، لكنني مترددة في الاستمرار معه لوجود فارق علمي كبير بيننا، فأنا تركت دراستي باكرا بسبب مرض أمي، لأكون إلى جانبها وأساعدها في شغل البيت وتربية إخوتي، رغم أنها كانت ضد ذلك، لكنها رضخت للأمر واحترمت قراري.

لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن خطيبي يعاملني بطريقة عادية ولا يشعرني بأنه أفضل مني مستوى تعليمي، لكنني خائفة في المستقبل أن يناقشني في موضوع يكون أكبر مني ولا يمكنني إفادته برأيي.

لذا، فأنا مترددة في الاستمرار معه.

فهل أفسخ خطبتي من هذا الشاب المتعلم أم أستمر معه لأن معاملته لي عادية ولا يعاملني بطريقة تجعلني أشعر بأنه أحسن مني مستوى؟

أنا أنتظر مساعدتك لي بإيجاد حل يريحني قبل أن أنفّذ ما يدور ببالي.

الحائرة: سعيدة من بجاية

 

الرد: لقد أعطيت الأمر أكثر من حجمه عزيزتي سعيدة، كون هذا الفارق العلمي لا يشكل عائقا أمام استمرار ارتباطك بهذا الشاب ما دام توفر الحب والتفاهم والاقتناع، وثقي أن هناك زيجات نجحت رغم أن الزوجة كانت بمستوى تعليمي بسيط جدا والزوج مستواه التعليمي عال جدا، وكان التفاهم سائدا بينهما، وهناك زيجات أخرى فشلت رغم أن الزوجين أكملا دراستهما الجامعية.

فهذا الشاب الذي تقدم لخطبتك مقتنع بك ورأى فيك ما كان يحلم به في فتاة أحلامه، فلا داعي للإحساس بالنقص، لأنه يمكنك تدارك هذا النقص بتثقيف نفسك في مختلف مجالات الحياة بقراءة الكتب ومتابعة برامج تلفزيونية وإذاعية ذات محتوى هادف لكسب معلومات كثيرة في مختلف المجالات.

ويمكنك أيضا إكمال دراستك عن طريق المراسلة كما انه قد يكون داعما لك في ذلك.

ونصيحتنا الأخيرة لك هي أن تستمري مع هذا الشاب ولا تفسخي الخطبة لأنه أنسب لك زوجا ما دام هناك حب وتفاهم واقتناع.

نتمنى أن تزفي لنا أخبارا سارة عن علاقتك العاطفية وأن يكون زفافكما قريبا، بالتوفيق.