يبدو أن سكان بلدية المحمدية بالعاصمة، لن يتخلصوا بسهولة من الاختناق المروري الذي تزايد في الآونة الأخيرة، بدرجات كبيرة، في أغلب الطرقات الرئيسية والفرعية، بسبب الركن العشوائي للمركبات، أمام غياب للحظائر النظامية التي من شأنها أن تقلل من المشكل، الذي بات يؤرق الكثيرين، مستائين من تجاهل السلطات له وعدم تدخلها لتدارك الوضع.
وعبر سكان أحياء بلدية المحمدية، عن استيائهم الشديد، من الوضعية التي تعرفها طرقاتهم بشكل يومي، ما صعب من سيرورة الحركة المرورية ومن عملية التنقل والمرور خاصة بالمناطق التي تتواجد بها المؤسسات التربوية، مؤكدين أن الجهات المعنية رفضت التدخل لوضع الإجراءات والقوانين اللازمة لاحتواء المشكل ومنها تنظيم عملية ركن السيارات التي تعمل على تأزم الوضع أكثر، مطالبين في ذات السياق بضرورة تدخل سلطات ولاية الجزائر، من أجل برمجة مشروع إنجاز حظائر نظامية تعمل على تنظيم حركة المرور والتخفيف من الازدحام المروري، مثل ما حدث مع عدد من البلديات التي استفادت من هذا المشروع.
من جهة أخرى، تطرق السكان إلى جملة من المشاكل التي يعانون منها على غرار المشكل المذكور أعلاه، أهمها اهتراء قنوات الصرف الصحي، التي تعرف حالة كارثية، مستعجلين تهيئتها من جديد، لاسيما بعد تخصيص ميزانية من البلدية لهذا الغرض، أين مست بعض الأحياء على حساب أخرى، كما هو الحال لحي “المحمدية” و”أولاد سي الشيخ” وغيرها من الأحياء المجاورة، في وقت احتج هؤلاء، على تدهور شبكة الطرقات التي أثرت سلبا على أصحاب المركبات وحتى الراجلين ومنهم الأطفال الذين يشكون الأمّرين، لاسيما أنهم يقصدونها للعب في ظل غياب مرافق خاصة بهم، مبدين استياءهم من سياسة البريكولاج التي تنتهجها المصالح المحلية عند تهيئتها للطرقات والتي غالبا ما تكلف بعض المقاولات للإشراف على عملية التهيئة وعمليات التزفيت، تاركة خلفها عيوبا لا تعد ولا تحصى، كما احتجوا ضد الإهمال المتعلق بالمحيط الخارجي والذي خلق أكواما من النفايات، محملين المسؤولية في ذلك لعمال النظافة المتأخرين، عن رفع القمامة في عديد المرات، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة المنبعثة في كل الأماكن.
إسراء. أ