قرر رئيس الوفد الجزائري المشارك في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة وعضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الجزائري، عمار براهمية، رفع دعوى قضائية ضد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، بتهمة القذف
والمساس بشرف عائلته، وهذا ساعات فقط بعد أن كان الوزير تلقى ضربة موجعة من طرف محكمة التحكيم الرياضي، التي أكدت شرعية انتخاب مصطفى بيراف رئيسا للجنة الأولمبية الجزائرية، رافضة الطعن الذي تقدمت به بعض الاتحادات الرياضية الموالية للوصاية وبتحريك مباشر من وزير الشباب والرياضة.
وكان الوزير دخل في حرب مباشرة مع رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف وأصر على تنحيته من منصبه بكل الطرق، ممارسا عليه ضغطا كبيرا لإجباره على الرحيل، خاصة من خلال تصريحاته الإعلامية المشككة في طريقة تسييره وتحميله مسؤولية فشل الجزائر في تسجيل نتائج كبيرة في أولمبياد ريو 2016، في حين اتهم عمار براهمية باستغلال إمكانات “الكوا” لنقل عائلته إلى البرازيل.
هذا، وكشف عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الجزائرية عمار براهمية، رفعه دعوى قضائية ضد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي أمام محكمة بئر مراد رايس، بتهمة القذف والإساءة لشرف عائلته، على حد تعبيره، وقال براهمية الذي شغل منصب رئيس وفد الجزائر في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل صيف العام الماضي: “لقد أرغمني الوزير ولد علي، على مقاضاته، بسبب تصريحاته الكاذبة ضدي وضد عائلتي، وذلك من أجل استرجاع شرف وكرامة العائلة التي تضررت كثيرا من هذه التصريحات غير المسؤولة”، مضيفا “الوزير يعلم جيدا أنني دفعت تكاليف التذاكر والإقامة بالبرازيل لجميع أفراد عائلتي قبل السفر في شهر جويلية 2016، وعندي الوثائق التي تثبت ذلك، وليس مثلما قال في آخر تصريح بأنني فعلت ذلك شهر ديسمبر 2016، وكأنني لص تواطأت معه اللجنة الأولمبية”.
وأوضح براهمية أن وزارة الخارجية ووكالة “تورينغ كلوب” التي كانت هي القائمة على عملية النقل إلى البرازيل خلال دورة الألعاب الأولمبية 2016، يحوزان جميع الوثائق التي تثبت أن جميع المرافقين للوفد الرسمي، بمن فيهم أفراد عائلتي، دفعوا التكاليف من جيوبهم وليس من ميزانية الدولة، فلماذا كل هذه الافتراءات التي حاولت تلطيخ سمعتي؟”.
وكانت سفرية الوفد الجزائري إلى البرازيل أثارت الكثير من الجدل، بسبب اتهام الوزير للجنة الأولمبية وبعض مسؤوليها بالسفر رفقة عائلاتهم إلى دورة ريو 2016 بإمكانات الدولة الجزائرية، وهو ما نفته “الكوا” جملة وتفصيلا.