أكد الفنان كمال بوعكاز أن تهميش المبدعين الحقيقيين والاستعانة بمن لا يملكون الموهبة والدخلاء عن الفن في الأعمال الفنية في الآونة الأخيرة دفعه للتفكير في اعتزال الفن، خاصة أمام تجاهل المسؤولين عن القطاع الثقافي والفني لمعاناة الفنانين المبدعين وعدم تدخلهم لتطهير الساحة الفنية من الدخلاء، وكان من واجبهم معاقبة كل من ينتحل صفة فنان وهو غير ذلك.
وأضاف كمال بوعكاز قائلا: الفن هو موهبة ربانية قبل أن تكون دراسة أكاديمية وممارسة الفن ميدانيا، ومن لا يملك الموهبة لا يمكنه ممارسة الفن.
لست أنا الوحيد- يقول كمال بوعكاز- من تذمر من هذه الأوضاع التي يعيشها الميدان الفني من فوضى واستعانة بالدخلاء في الأعمال الفنية، وفي عديد المرات نددنا بهذه الأوضاع، لكن دون جدوى، ومع استمرار هذا التجاهل من طرف المسؤولين للأوضاع واكتساح الدخلاء للميدان، لم يبق لي تواجد في الساحة الفنية، واعتزال الميدان الفني أراه أفضل حل لي مع استمرار الأوضاع على هذا المنوال.
فهل حقا يريد كمال بوعكاز اعتزال الميدان الفني رسميا؟ وهل قرار اعتزاله لا رجعة فيه؟ أم هو مجرد لفت انتباه المنتجين والمخرجين لتوظيفه في أعمالهم، لأن نفس القرار سبق وأن اتخذه عدة فنانين في السنوات الأخيرة ولنفس السبب أي تجاهل الفنانين والمبدعين الحقيقيين والاستعانة بالدخلاء، لكن قرارهم لم يكن نهائيا ولكن تراجعوا عنه بعد ذلك، وعادوا إلى ممارسة الفن بصفة عادية.
والأيام القليلة القادمة كفيلة بكشف نية كمال بوعكاز من اعتزال الميدان الفني من عدمها.
للإشارة، فإن الفنان كمال بوعكاز خلال هذا رمضان يشارك في تنشيط برنامج “حنا هكذا” الذي يبث على قناة البهجة رفقة عمار شندالي والشيخ فرحات.
وقد سبق لكمال بوعكاز خوض تجربة التنشيط منذ سنوات عبر عدة برامج إذاعية وتلفزيونية لاقت نجاحا كبيرا لدى الجمهور خاصة وأنه يوظف الفكاهة في تنشيطه، إلى جانب مشاركته في عدة أعمال مسرحية مؤخرا.
ومن هنا يريد كمال بوعكاز التأكيد على أن اعتزاله الفن سيكون للأعمال التلفزيونية وليس للمسرح وتنشيط البرامج التلفزيونية والإذاعية.
حاء/ ع
