عاد من جديد، سكان البلديات الغربية للعاصمة، للاستياء من استمرار تداعيات توسيع سد الدويرة الواقع غرب العاصمة، التي ما تزال تلقي بظلالها على هؤلاء، دون الحديث عن سكان الأحواش الأكثر تضررا منهم، بسبب تواجدهم بمحاذاته، حيث باتت هذه المناطق تعرف ارتفاعا كبيرا في مستوى الرطوبة التي باشرت في التعرض للفئات الهشة من أطفال وشيوخ والمصابين بالأمراض التنفسية الذين يجدون صعوبة في التنفس، دون التمكن من إيجاد تسوية لحد الساعة، باعتبار أن المشروع ينصب في المصلحة العامة، ولا يمكن الاعتراض عليه، ما جعلهم يناشدون السلطات التحرك لتسوية الإشكال في أقرب وقت ممكن.
وقال المئات من القاطنين بهذه البلديات المجاورة للسد، إنهم يدفعون ضريبة تواجد هذا السد على بعد كيلومترات منهم، بعد أن أصيب العديد منهم بالأمراض التنفسية والحساسية، لاسيما خلال الأسابيع الأخيرة، التي عرفت ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة، ما ساهم بشكل كبير في رفع مستوى الرطوبة إلى درجات كبيرة، ما جعلهم يواجهون صعوبة كبيرة في التنفس، لاسيما بالنسبة للأطفال والكبار في السن.
أما عن الذين يقطنون بجواره، كما هو الحال لسكان الأحواش المنتشرة في تلك المنطقة، منها حوش “قصيرية”، فأكدوا أنهم أُجبروا على التخلي عن أراضيهم بغية توسيع مشروع السد، مقابل تعويضات رمزية قدمت لهم من طرف مصالح ولاية العاصمة، في حين لم تكلف هذه الأخيرة نفسها عناء البحث عن سبل ترقية حياة هؤلاء باعتبارهم يعيشون حياة بدائية، وهو ما جعلهم يدفعون ضريبة تواجد سد بمحاذاتهم، لاسيما خلال الأشهر الأخيرة، التي عرفت ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة ساهم بشكل كبير في رفع مستوى الرطوبة إلى درجات كبيرة، ما جعلهم يواجهون صعوبة كبيرة في التنفس.
وانتقد المتضررون من المشروع، الوضع الذي آلوا إليه خاصة منهم المسنين الذين أصبحوا يواجهون مشاكل كبيرة في التنفس كما أصيب الأطفال بأمراض مزمنة كالربو والحساسية، مشيرين في معرض شكواهم إلى أن المنطقة لم تكن تعرف هذا الوضع إلا بعد توسيع السد على حساب الأراضي المجاورة، وأن حدة المشكلة تتضاعف في فصل الصيف، فالرطوبة العالية التي يتسبب فيها السد تساهم في صعوبة عيشهم بالمنطقة خاصة في الفترة الصباحية، الأمر الذي أثار استياء السكان الذين طالبوا بإيجاد حل لهذا المشكل.
تجدر الإشارة إلى أن سكان العاصمة، لاسيما الجهة الغربية، يعانون منذ بداية فصل الصيف من الرطوبة العالية التي ازدادت بشكل كبير خلال هذه السنة، أرجعها البعض إلى فتح سد الدويرة منذ سنة، ما صعب من عمليات التنقل في تلك المناطق التي أضحت تمتاز بحرارة مرتفعة ومستويات عالية من الرطوبة.
إسراء.أ