أعلنت سلطنة عمان، اليوم الأحد، عن وفاة طفل وفقدان شخصين اثنين جراء الإعصار المداري “شاهين “.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية، أن المفقودين أحدهما طفل في تجمعات مائية، وانجراف الآخر بداخل مركبته بولاية العامرات.
ووفق الوكالة، تقرر قطع الحركة المرورية في محافظتي شمال وجنوب الباطنة، وعدم السماح بالتنقل إلا للحالات الطارئة والإنسانية، نظرا لاقتراب عين الإعصار من منطقة دخولها لليابسة، وتحسبا لغزارة الأمطار المتوقعة والتي قد تصل إلى 500 ملم، وشدة الرياح المصاحبة لها.
واستقبلت مراكز الإيواء بولايتي لوى وشناص بمحافظة شمال الباطنة 600 شخص، موزعين على 10 مراكز مجهزة بكافة الاحتياجات اللازمة، من مواد عينية وإعاشة.
وقامت قوات السلطان المسلحة ممثلة في الجيش السلطاني العُماني بإسناد مراكز الإيواء بمحافظة جنوب الباطنة بالمواد التموينية اللازمة.
وإسناد الجهات الحكومية الأخرى بما تحتاج إليه من أوجه الدعم وصور الإسناد، في إطار تفعيل خطة العمل المشترك، جنبا إلى جنب مع باقي أسلحة قوات السلطان المسلحة، وفقا لخطة اللجنة العسكرية الرئيسية لإدارة الحالات الطارئة.
وقال الدفاع المدني العُماني،الأحد، إن فرق الإنقاذ استجابت لـ 9 بلاغات لأشخاص حاصرتهم الأمطار بمركباتهم في العاصمة العمانية مسقط.
وأضافت الهيئة أنها تمكنت من إنقاذ 25 شخصاً وجميعهم بصحة جيدة، بعد أن حاصرتهم الأمطار الغزيرة الناتجة عن تأثيرات العاصفة المدارية شاهين.
في هذه الأثناء، أفادت _وكالة الأنباء العُمانية أن أمطارا شديدة الغزارة تواصل الهطول على محافظة مسقط بسبب الإعصار، لافتة إلى أن الجهات المختصة تدعو الجميع ضرورة البقاء في المناطق الآمنة وعدم الخروج إلا للضرورة.
وأصدرت هيئة الطيران المدني لسلطنة عمان، في وقت متأخر مساء السبت، تحذيرها الثالث حول الإعصار المداري “شاهين”.
وذكرت الهيئة في بيان أن الإعصار شاهين تمركز على خط طول 59.3 درجة اتجاه الشرق ودائرة عرض 24.2 درجة باتجاه الشمال وفقا لصور الأقمار الصناعية الأخيرة وتحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة.
وقال البيان إن: “حركة الإعصار مستمرة نحو سواحل عمان التي تطل على بحر عمان، كما يبعد مركز الإعصار عن محافظة مسقط حوالي 130 كيلو متر، وتم تقدير سرعة الرياح حول مركزه ب 116 كم/ ساعة”.
وكان المركز الوطني للإنذار المبكر، قد حذر في وقت سابق أن العاصفة المدارية شاهين التي تضرب سواحل البلاد تحولت إلى إعصار مداري من الدرجة الأولى.