يشتكي مسافرو خط تافورة باتجاه اسطاوالي، بالعاصمة، من تجاوزات الناقلين في حقهم وتدني مستوى الخدمات التي يقدمونها، بعد أن فرضوا قانونا خاصا بهم، أمام غياب تام للجهات الوصية، على غرار قدم وهشاشة الحافلات المستغلة في الخط، التي أصبحت تهدد سلامتهم.
وفي هذا الصدد، ذكر بعض المسافرين، أن الحافلات المستعملة في الخط، لا تصلح لأن تستغل لخدمة المواطنين، نتيجة قدمها واهترائها، لأن أغلبيتها تعدت 20 سنة من السير، مشيرين في سياق حديثهم إلى المعاناة التي يتكبدونها بشكل يومي، نتيجة تدني مستوى الخدمة التي تقدمها هذه الأخيرة، حيث أكد بعض المسافرين أنهم مجبرون على استغلالها من أجل التنقل يوميا إلى دوامهم، أو قضاء مختلف حاجياتهم الضرورية، لانعدام حافلات أخرى أفضل أو أقل اهتراء منها، وعليه فهم يتحملون مشقة الطريق والحالة الكارثية التي تعرفها المقاعد للوصول إلى وجهاتهم.
وأعرب محدثونا، عن مدى تذمرهم واستيائهم، من الفوضى العارمة التي يعرفها الخط، بعد أن فرض الناقلون قانونهم الخاص، وامتنعوا عن التوقف في المحطة الأخيرة “سطاوالي”، بالرغم من أنهم يدفعون ثمن تذكرة التنقل كاملة المقدرة بـــ35 دينارا، أي لغاية محطة “سطاوالي”، إلا أنهم يجبرون على التوقف في محطة “عين البنيان”، حسب ما أكده بعض المسافرين عبر الخط، يحدث هذا أمام صمت الجهات الوصية على المعاناة التي يتكبدونها يوميا، والخطر الذي يواجهونه بسبب قدم الحافلات المستغلة في الخط، بالرغم من أن مديرية النقل أصدرت قرارا بمنع المركبات التي تفوق عمرها 30 سنة من السير، “إلا أن الأمر بقي على حاله لطالما الناقلون الخواص يتحكمون في الخط منذ عدة سنوات، والدليل على ذلك انعدام الحافلات التابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري “ايتوزا” عبر خط تافورة – اسطاوالي”، يقول هؤلاء.
وما زاد من تذمر هؤلاء، الساعات الطويلة التي يقضونها بداخلها، بسبب سياسة “التماطل” و”التجاهل” التي ينتهجها الناقلون، بالانتظار لوقت طويل في محطات الثانوية، لاسيما محطة “باب الوادي”، الأمر الذي يتسبب في مناوشات كلامية بين الركاب والناقلين، وما زاد الطين بلة ومن حدة الملاسنات هو إجبار المسافرين على النزول في محطة “عين البنيان” كمحطة أخيرة عوض محطة “اسطاوالي”، مما يجبر الكثيرين منهم على الاستنجاد بحافلات من خطوط أخرى، أو سيارات “الكلونديستان” للوصول إلى وجهاتهم المقصودة.
وأمام هذا الوضع، يطالب مستعملو الخط، المصالح المعنية وعلى رأسها مديرية النقل، بالتدخل العاجل، والحد من التجاوزات التي بات يفرضها الناقلون، وكذا توفير حافلات جديدة تضمن لهم الوصول في أوقات قصيرة، وتحفظ كرامتهم.
إسراء.أ