بر الوالدين سعادة الدنيا والآخرة

بر الوالدين سعادة الدنيا والآخرة

 

أيها المسلم، أيتها المسلمة، تيقن أنك لن تسعد في الدنيا وتهنأ في الآخرة إلا بدعائهما لك، ورضاهما عنك. تأمل معي منزلة بر الوالدين وجزاء تلك العبادة الجليلة التي أمرنا الله بها مرة بعد مرة، تلك العبادة المحببة إلى نفس كلِّ مَن سلِمت فطرته، وخلصت نيته، وحسنت سريرته. تأمل منزلة بر الوالدين وجزاء البار بهما:

– بر الوالدين أحب الأعمال وأقربها إلى الله تعالى: عن أبي عمرو الشيباني يقول: أخبرنا صاحب هذه الدار، وأومأ بيده إلى دار عبد الله، قال: “سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قال: حدثني بهن، ولو استزدتَه لزادني” متفق عليه.

– أن بر الوالدين يكفر الذنوب والكبائر: عن ابن عمر: “أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أصبت ذنبًا عظيمًا، فهل لي توبة؟ قال: هل لك من أمٍّ؟ قال: لا، قال: هل لك من خالة؟ قال: نعم، قال: فبرَّها” رواه الترمذي.

– بر الوالدين يزيد في العمر: عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يزيد في العمر إلا البر، ولا يردُّ القدر إلا الدعاء، وإن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه” رواه ابن ماجه.

– بر الوالدين سبب في رضا الله تعالى: عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين” رواه الترمذي.

– سبب في دخول الجنة: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رغِم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه، قيل: من يا رسول الله؟ قال: مَن أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة” رواه مسلم، وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “دخلتُ الجنة فسمعت فيها قراءةً، فقلت: من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلكم البر كذلكم البر”.