فتح والي ولاية عنابة جمال الدين بريمي، أول أمس، خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، التي تمحورت حول عدة مواضيع أهمها تحضيرات حملة الحصاد والدرس للموسم الحالي والتزود بالمياه الصالحة للشرب، النار على رئيس بلدية البوني، حيث وجه له اللوم قائلا: “كان عليك التفكير جيدا قبل الترشح لرئاسة البلدية”، مضيفا له “أنا غير راض على مردودك في بلدية البوني، تعلّم أن تعمل جاهدا لتسيير البلدية من أجل خدمة الشعب وتسهر عليها مثلما نسهر نحن على هذه الولاية خاصة وأنك تترأس بلدية بتعداد أكثر من 200 ألف نسمة”.
النقد الذي وجهه بريمي لرئيس بلدية البوني جاء بعد تأخر هذا الأخير في إطلاق عملية إنجاز الأحواض الخاصة بمخطط مكافحة الحرائق، بالرغم من تخصيص للعملية غلاف مالي معتبر.
ولم يغفل الوالي خلال تسليم رؤساء 12 بلدية شهادات التكوين التي يعتبرها مهمة جدا لتأطيرهم وتكوينهم على التسيير الجيد لبلدياتهم، في توجيههم والتأكيد عليهم على العمل وخدمة المواطن العنابي مع النزول للشارع والإصغاء لمختلف انشغالاته المطروحة من سكن وشغل وغيرها من المطالب اليومية، مذكرا أن ولاية عنابة بحاجة لدعم أبنائها لتغيير المسار التنموي بها والبحث عن ميكانيزمات التنمية لتعزيز القطاع الصناعي
والاقتصادي وحتى الفلاحي والتجاري.
وفي سياق متصل، استمع بريمي لبعض المشاكل المطروحة على مستوى البلديات النائية خاصة الشرفة، التريعات وعين الباردة مع ضرورة مرافقة هذه المناطق للخروج من دائرة التخلف التنموي .
الإنارة العمومية، تعبيد الطرقات، الصحة، بناء قاعات جديدة للمرضى، بناء مدارس ومتوسطات وحتى ثانويات كلها متفرقات كانت حاضرة خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، وقد أكد المشاركون في هذه التظاهرة على ضرورة متابعة ملف بعض المشاريع منها تعميم الإنارة العمومية بالمناطق والأحياء التي تكثر بها السرقات والاعتداءات الخطيرة، خاصة أن العصابات تستغل الظلام لتجسيد عمليات الإجرام.
ومن بين المحاور التي كانت حاضرة خلال هذه الدورة، حملة الحصاد والدرس، وقد تم توفير 6 نقاط لتجميع الحبوب عبر مختلف البلديات منها برحال بنقطة تجميع بطاقة استيعاب تقدر بـ 70 ألف قنطار، وبالنسبة لبلدية الحجار فقد حظيت بنقطتين للتجميع، النقطة الأولى بقدرة استيعاب تقدر بـ 300 ألف قنطار، والنقطة الأخرى طاقة استيعابها فاقت 240 ألف قنطار، وبالنسبة لمناطق الظل، تم استحداث نقطة تجميع ببلدية عين الباردة بقدرة استيعاب تفوق 50 ألف قنطار مقسمة ما بين تخزين داخلي وتخزين خارجي، ولتغطية العجز تم كذلك توفير مخزنين بالمناطق الحدودية مع ولاية الطارف منها مخزن شبيطة مختار بقدرة استيعاب تفوق 500 ألف قنطار، ومخزن الكوس طاقته 120 ألف قنطار.
وحسب المصالح الفلاحية، فإن هناك مشروعا قيد الإنجاز للرفع من قدرة التخزين متواجد بمنطقة بوزعرورة بالبوني بقدرة تخزين تقدر بـ 01 مليون قنطار وطاقة استقبال 8000 قنطار في الساعة.
وفيما يخص الحاصدات، تم توفير 51 حاصدة و312 شاحنة إلى جانب جلب نحو 1152 جرارا .
أنفال. خ