تولى الزعيم الجديد لحزب المحافظين البريطاني ريشي سوناك – الثلاثاء- رسميا رئاسة الوزراء، بعد يوم من فوزه بزعامة الحزب عقب استقالة ليز تراس منها، فيما وصف الرئيس الأميركي جو بايدن وصول سوناك ذي الأصول الهندية إلى المنصب بالإنجاز الرائد.
ومن المتوقع أن يلتقي سوناك، وهو أول رئيس وزراء لبريطانيا من الملونين، الملك تشارلز الثالث ليعينه رسميا رئيسا للوزراء، ويكلفه بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة تراس التي لم تعمر سوى 44 يوما، وسقطت عقب خسارتها ثقة الحزب الحاكم.
وبعد لقاء الملك، سيدلي سوناك بكلمة أمام مقر رئاسة الحكومة في العاصمة البريطانية.
وتعهّد سوناك (42 عاما) -وهو أصغر زعيم للبلاد في العصر الحديث، وثالث رئيس للوزراء في أقل من شهرين- ببذل قصارى جهده لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، ووعد في كلمة أمس الاثنين في مقر البرلمان عقب إعلان فوزه، بتمثيل كل أجنحة حزب المحافظين في حكومته، وبجعل وحدة الحزب أولوية له، كما تعهد بالسعي لتحقيق استقرار اقتصادي. وقد جددت أحزابٌ بريطانية الدعوة لإجراء انتخابات عامة مبكرة.
وقال سوناك لنواب حزبه في البرلمان إن الحزب يواجه “أزمة وجودية”، ولا بد أن “يتحدوا أو يموتوا”، مضيفا أن بريطانيا تواجه “تحديا اقتصاديا عميقا”. وأضاف “نحتاج الآن إلى الاستقرار والوحدة، وسأجعل تجميع صفوف حزبنا وبلادنا أولويتي القصوى”.
خفض الإنفاق
ومن المتوقع أن يطلق سوناك تدابير لخفض كبير في الإنفاق الحكومي، في محاولة لإعادة بناء سمعة بريطانيا المالية، في الوقت الذي تنزلق فيه البلاد إلى حالة من الركود بسبب ارتفاع تكلفة الطاقة والمواد الغذائية.