توّج البرنامج التلفزيوني “متميّزون Kids” الذي يبث عبر شاشة التلفزيون الجزائري العمومي بالجائزة العربية في فئة أفضل برنامج أطفال عربي، وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، المنظم من قبل اتحاد إذاعات الدول العربية (ASBU) بمدينة الثقافة في العاصمة التونسية.
ويمثل هذا التتويج، إنجازًا عربيًا جديدًا يُضاف إلى رصيد المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، ويعكس مستوى الجدية والاحترافية في تقديم محتوى إعلامي تربوي هادف موجه لفئة الطفولة، يحمل رسالة نبيلة ترتقي بالذوق العام وتكرّس القيم الإنسانية والوطنية. البرنامج من إعداد وتقديم الإعلامي رامي مصطفى الفرطاس، وتحت إشراف الإعلامية شهيناز سعودي، فيما تولى مهمة رئاسة التحرير كل من سمير بغالي ورمضان بلهادي، وأخرجته راضية آيت مزيان، أما إدارة الإنتاج فكانت من توقيع عبد الرحمن خلاص. وقد استلم الجائزة نيابة عن المؤسسة، مستشار المدير العام للتلفزيون الجزائري خلال الحفل الرسمي الذي حضره ممثلون عن مختلف الهيئات الإعلامية العربية. ويُعتبر “متميّزون Kids” صوتًا راقيا للطفولة الجزائرية، يجسّد إبداعًا وطنيًا بات يُكرَّم على الصعيد العربي، مما يؤكد ريادة الجزائر في تقديم نموذج تلفزيوني تربوي نوعي موجه للنشء. من جهتها المشرفة على هذا البرنامج الإعلامية شهيناز سعودي قالت: في البداية أشير إلى أنني كنت مطلعة على البرنامج قبل أن يتم اختياري كمشرفة عليه، حيث مال إعجابي من حيث محتواه كونه يسلط الضوء على أطفال متميزين موهوبين في شتى المجالات، وكنت أنا من طلبت الالتحاق بهذا البرنامج كمشرفة له كون شهادتي الجامعية في علم النفس الطفل والمراهق ،والحمد لله منحني المسؤولون بمديرية الإنتاج موافقتهم على طلبي بكل ثقة”. وأضافت: برنامج “متميزون kids” يستضيف أطفالا موهوبين متميزين ناجحين أغلبهم نوابغ يأتون إلينا وكل واحد منهم له مشاريع من خلال الميدان الذين يبرزون فيه، فمنهم من كان يتطوع للجمعيات الخيرية من مداخيل نشاطاته، والعدد الذي توجنا به كان الضيف أحمد ياسين العاطف، وهو طفل ليس كباقي الأطفال، أبهرني بمستواه الأدبي والعلمي وطموحه، وأذكر أن السيد المدير عبد الرحمن خلاص قد حضر جانبا من التسجيل وأعجب به وهو من اختار المشاركة بهذا العدد، وهي تجربة جميلة عشتها مع الأطفال الواعين الذين نفتخر بهم، فهناك حافظ للقرآن، المخترع، الأديب، الشاعر والخطاط… فالجزائر ولادة للكفاءات والنوابغ، وأنا أفتخر بأمثالهم وأبكي عندما يبعثون رسائل لمن احتضنوهم كرسائل عرفان”. وختمت قائلة: “أما عن التتويج صدقيني كنت على يقين بالله عز وجل بالتتويج، وعندما سمعت الخبر سعدت كثيرا، لأن الثمرة التي نجنيها عن تعب سيكون ذوقها حلو جدا”.
حاء/ ع