برنامج ثري لتظاهرات اقتصادية دولية… رجال الأعمال مطالبون باقتحام الأسواق الدولية …. الحكومة تقدم مساعدة بـ 80 ٪ في تكاليف النقل والشحن

elmaouid

الجزائر- ضمن مساعيها الرامية إلى البحث عن أسواق جديدة للمنتوج الجزائري تسمح بضخ العملة الصعبة في خزينة الدولة خارج قطاع المحروقات، دعت الحكومة رجال الأعمال الجزائريين إلى مشاركة في أكبر

التظاهرات الاقتصادية الدولية والمعارض المقامة بأربع قارات.

وسطرت وزارة التجارة برنامجًا رسميًا لأهم التظاهرات الاقتصادية والتجارية الخاصة بشهري أكتوبر ونوفمبر 2018، حيث يُرتقب مشاركة المتعاملين الاقتصاديين في الأيام الجزائرية ببوردو (فرنسا)، وذلك من 10 إلى 13 أكتوبر الجاري.

وسيشهد الحدث الاقتصادي المنظم من طرف القنصلية الجزائرية ببوردو، عقد لقاءات أعمال ثنائية بين المشاركين، وورشات للترويج للاستثمار في الجزائر، خصوصًا في مجالات الزارعة والصناعات الغذائية، السياحة، الصناعات الإلكترونية والميكانيكية، الطاقات المتجددة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.

كما يُشارك وفد من رجال الأعمال الجزائريين في الملتقى الاقتصادي “طموح أفريقيا 2018” الذي سيُعقد في 22 و 23 أكتوبر الجاري، ببرسي – باريس (فرنسا)، وذلك في إطار التعاون بين المنظمة الاقتصادية الفرنسية والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة.

 

* تسهيلات في تكاليف النقل والشحن

 

في مقابل ذلك أقرت الحكومة مساعدة بنسبة 80 بالمائة تشمل تكاليف النقل والشحن، بالنسبة للمشاركين في المعرض المخصص للمنتجات الجزائرية بنواكشوط (موريتانيا) المقرر تنظيمه في الفترة الممتدة من 22 إلى 28 أكتوبر 2018، وهي المساعدة التي يضمنها صندوق دعم الصادرات (FSPE).

ومنذ فتحها أول معبر حدودي بري مع موريتانيا تسعى الجزائر إلى التوغل في أسواق القارة الإفريقية، حيث تخوض شركاتها، أولى تجاربها لتصدير منتجاتها، في ظل منافسة إقليمية ودولية.

ولا تقتصر التظاهرات الاقتصادية على القارة الإفريقية، والأوروبية، حيث يرتقب أن يتنقل وفد من رجال الأعمال الجزائريين إلى جاكرتا (إندونيسيا) من 23 إلى 28 أكتوبر الجاري، حيث سيتم تنظيم لقاءات عمل بين أعضاء الوفد الجزائري ونظرائهم الإندونيسيين المشاركين في معرض “Trade Expo Indonesia 2018  ” الذي يعتبر من أكبر الفعاليات المقامة في إندونيسيا.

ويشمل البرنامج الرسمي لمشاركة الجزائر في التظاهرات الاقتصادية والتجارية بالخارج لعام 2018، الطبعة الأولى للصالون الدولي للواردات بشنغهاي (الصين)، في الفترة الممتدة من 05 إلى 10 نوفمبر القادم.

بالمقابل تعتزم الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة إرسال وفد من رجال أعمال جزائريين إلى مدينة ريميني (إيطاليا) للمشاركة في الطبعة الثانية والعشرين للمعرض الدولي لاستعادة المواد والطاقة والتنمية المستدامة “اكوموندو 2018” من 06 إلى 09 نوفمبر 2018 .

وبهذا الخصوص، ستجري زيارات ولقاءات عمل بين رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم الايطاليين المهتمين بمجالات أهمها صناعة الطاقة والغاز، الصناعة الميكانيكية، استعادة وإعادة تدوير النفايات، صناعة البلاستيك والمطاط، الورق والكرتون، وكذا صناعة الأغذية والزراعة.

وتخوض الجزائر، منذ أربع سنوات، معركة لكبح فاتورة الواردات وتقليص نزيف النقد الأجنبي الذي بدأ بالتراجع منذ النصف الثاني من 2014، متأثرة بانخفاض أسعار النفط في السوق الدولية.

وتراجعت احتياطات البلد من العملة الصعبة إلى حدود 88.61 مليار دولار نهاية جوان 2018 بعدما كانت عند مستوى 97.33 مليار دولار نهاية ديسمبر2017. وفي خضم التآكل السريع لمدخرات البلد من النقد الأجنبي يرافع الخبراء لضرورة تنويع الصادرات الجزائرية خارج المحروقات تسمح برفع مداخيل البلدمن العملة الصعبة.