تشهد طرقات شارع المستقبل بحي وادي الرمان التابع لبلدية العاشور بالعاصمة، وضعية جد متدهورة، نظرا لاهترائها بفعل أشغال البناء التي يقوم بها عدد من الخواص، ما جعل سكان الحي يتذمرون من تلك الوضعية
التي أرقتهم، لاسيما بعد أن توقفت أشغال تزفيت الطريق المبرمج في إطار برنامج إعادة تهيئة كامل طرقات العاصمة، الذي أعلن عنه والي العاصمة مؤخرا خلال العهدة السابقة ولم تُستأنف بعد.
وفي هذا الصدد، أوضح بعض السكان ممن التقت بهم “الموعد اليومي”، أن طرقات الحي تدهورت بفعل مرور الشاحنات الثقيلة المحملة بالأتربة، جراء أشغال البناء التي يقوم بها عدد من الخواص بالمنطقة، حيث وبفعل مرور الشاحنات المحملة بكميات كبيرة من التربة، اهترأت الطريق الرئيسية للحي، وصعّبت من حركة المرور، نظرا للحفر والمطبات التي تسببت في ظهورها تلك الشاحنات الكبيرة، مشيرين إلى أنه وبالرغم من محاولة السكان تدارك المشكل بتغطية الحفر بالأتربة من أجل تسهيل عملية السير، غير أن الوضع سرعان ما يعود للظهور من جديد، وهو ما أثار إزعاجهم، لاسيما أن مصالح البلدية لم تتدخل لحل المشكل وبرمجة الطريق لإعادة التزفيت مثلها مثل العديد من طرقات البلدية التي استفادت من المشروع.
كما تحدث السكان عن الخطر الذي يواجههم ليلا، نظرا للسرعة الكبيرة التي يقود بها أصحاب الشاحنات، حيث يتسابقون من أجل الظفر بالحمولة قدر ما استطاعوا، طالما السعر مرتبط بعدد الحمولات التي تحملها الشاحنة، وعلى المرء أن يتخيل الوضعية التي يكون فيها هؤلاء، لاسيما أن الأشغال تنطلق ليلا، الأمر الذي دفع السكان إلى دق ناقوس الخطر أمام غياب الإنارة ومطالبة السلطات المحلية بالتدخل العاجل، من أجل وضع حد لأصحاب الشاحنات الذين لا يبالون بالخطر الذي يشكلونه على قاطني الحي.
تجدر الإشارة إلى أن المصالح المحلية لبلدية العاشور خلال العهدة السابقة، كانت قد انطلقت في إعادة تهيئة طرقات الحي وتزفيتها من جديد، في إطار برنامج تهيئة الطرقات التي أقرها والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، مؤخرا، عبر كامل بلديات العاصمة، إلا أنها توقفت في النصف، بحجة أشغال البناء، لتبقى الطرقات تعرف وضعا أقل ما يقال عنه أنه كارثي.