روايته الفائزة تحاكم سياسة الإبادة الاستعمارية

برغوث يصف جائزة محمد ديب بأكثر المسابقات مصداقية واستقلالية

برغوث يصف جائزة محمد ديب بأكثر المسابقات مصداقية واستقلالية

نزل الروائي عبد القادر برغوث ضيفا على القناة الإذاعية الأولى ليتحدث عن روايته “سيرة موتى لم يبكهم أحد” المتوجة بجائزة محمد ديب، كاشفًا أن هذه الرواية – التي تسرد سيرة المهمّشين – جاءت لتُكرم الهامش ضمن رؤية “إدواردية” ما بعد كولونيالية، مشيرًا إلى أن فوزه بالجائزة، على قدر ما أسعده، فإنه حمّله مسؤولية ثقيلة.

وأشاد برغوث، بجائزة محمد ديب، واصفًا إياها بأنها من أكثر الجوائز مصداقية واستقلالية، وهو ما يجعل التتويج بها شرفًا كبيرًا يُحمّل الفائز مسؤولية مضاعفة. وتوقف برغوث عند تفاصيل رواية “سيرة موتى لم يبكهم أحد”، التي تدور أحداثها في أربعينيات القرن الماضي ببادية الجلفة، حيث تروي سيرة البدو الرحّل وهي المغامرة السردية التي حرّرت الرواية من ارتباطها بالمراكز الحضرية، لتنتقل إلى الاحتفاء بالسير الهامشية، أي بسير المهمّشين في التاريخ والجغرافيا، من خلال حكاية سبعة أبطال من قوافل البدو تختلف مصائرهم. وتدين الرواية المركزية، وتنتصر للهامش، كما تحاكم السياسة الاستعمارية التي أبادت مناطق بأكملها عبر سياسات التجويع، والتفقير، والتهميش… والقتل أيضًا.

تجدر الإشارة إلى أن رواية “سيرة موتى لم يبكهم أحد” نالت جائزة محمد ديب في دورتها التاسعة، ضمن فئة الرواية المكتوبة باللغة العربية.

عبد القادر برغوث من مواليد 1976 بالجلفة، عضو في اتحاد الكتاب، شارك في العديد من المهرجانات الأدبية وله مساهمات في مختلف الجرائد الوطنية، نال عدة جوائز وتكريمات على مستوى الولاية والوطن.

ب\ص