الجزائر- تمكنت الوحدات المختصة في التحليل الجنائي للأمن الوطني في ظرف أسبوع، من فك لغز جريمة القتل العمدي التي راح ضحيتها المدعو (هـ م) 32 سنة، في العقد الثالث من عمره، والذي وجد جثة هامدة على
مستوى غابة المركب السياحي (سات) بالولاية نفسها، من طرف 03 شبان تتراوح أعمارهم بين 20 و24 سنة، ينحدرون من ولاية تيبازة، بحسب ما أفاد به، الأربعاء، بيان لخلية الإعلام للأمن الوطني بتيبازة.
وتعود حيثيات القضية -بحسب المصدر نفسه- إلى تلقي مصالح الشرطة بلاغا من طرف أحد المواطنين المقيم بمدينة تيبازة، مفاده اختفاء شقيقه الذي يعمل موظفا بإحدى المؤسسات العمومية، وانقطاع كل سبل التواصل معه، إضافة إلى سرقة سيارته التي وجدت مهجورة على مستوى مشارف بلدية حجوط بتيبازة، على الفور باشرت الفرقة الجنائية بالتنسيق مع فرقة البحث والتحري تكثيف عمليات البحث، وبعد عملية التمشيط التي شملت مختلف المناطق المحاذية للمدينة، تم العثور على جثة الضحية بتاريخ 30 مارس 2017، على مستوى الغابة المحيطة بمدينة تيبازة، وعليه، يضيف البيان ”باشرت الوحدات المختصة في التحليل الجنائي للأمن الوطني تحقيقا معمقا في ملابسات القضية، كلل بإيقاف الفاعل الرئيسي بالقرب من مقر إقامته، هذا الأخير أثناء التحقيق معه أنكر في البداية التهم المنسوبة إليه، لكن بعد مواجهته بالأدلة والقرائن التي تثبت ضلوعه في جريمة القتل، اعترف بارتكابه الجريمة” .
التحريات المعمقة من طرف محققي الشرطة، توصلت الى إيقاف اثنين آخرين متورطين في قضية القتل العمدي، أحدهما إلتجأ إليه الجاني لطمس معالم الجريمة، فيما كان الشخص الأخر السبب المباشر في التواصل بين الضحية والجاني، وعليه تم تقديم أطراف القضية أمام العدالة بتاريخ 10 أفريل 2017، عن جرم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد لغرض الإعداد لجناية مع السرقة الموصوفة، عدم التبليغ عن جريمة، حيث صدر في حقهم أمر ايداع، بحسب البيان.