حذر الناخب الوطني، جمال بلماضي، من المنتخب الزامبي المنافس الأول في تصفيات “كان 2021” هذا الخميس في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وأصر على ضرورة حفاظ “الخضر” على تواضعهم وتركيزهم لتفادي أي مفاجآت غير سارة في التصفيات الإفريقية، كما دافع عن أحقية محرز في الحصول على فرصة اللعب بانتظام مع مانشستر سيتي الانجليزي، بعد التهميش الذي طاله مؤخرا من طرف غوارديولا، ولم يفوت الدولي السابق لتبرير بعض خياراته الفنية والإشادة بجيل أم درمان في الذكرى الـ11 لعودة “الخضر” إلى كأس العالم 2010 بعد فترة غياب طويلة.
وقال بلماضي، أمس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى تعليقا على لقاء زامبيا: “زامبيا ليست قوية على الورق فقط بل على مستوى النتائج أيضا بدليل نتائج 2017، وآخر مواجهاتنا معها..يجب الحذر منها لأنها فازت علينا ذهابا وإيابا في تصفيات مونديال 2018″، وشدد: “الهدف هو تحقيق بداية مثالية على ملعبنا، يجب الفوز بالنقاط الثلاث، في هذه التصفيات سنلعب مباراة بمباراة وبعد لقاء زامبيا سنفكر في بوتسوانا..”، وبخصوص المباراة الثانية أمام المنتخب الأخير بدا بلماضي متخوفا من ظروف اللعب في العاصمة غابورون، بدليل اتخاذه قرار السفر إلى هناك 72 ساعة قبل موعد اللقاء للتعود على المناخ، وقال بهذا الشأن: “لقد وصلتني معلومات بأن الظروف التي سنجدها في بوتسوانا ستكون كارثية”.
من جهة أخرى، اعترف بلماضي، بصعوبة وضعية محرز مع مانشستر سيتي، بسبب قلة مشاركاته مع غوارديولا، وقال بهذا الشأن: “أظن أن صبر محرز بدأ ينفذ”، وتابع: “محرز يتواجد في حالة معنوية صعبة بسبب بقائه على كرسي الاحتياط في السيتي، أعلم أن رياض يطمح للتواجد مع اللاعبين الكبار في تشكيلته.. غير أن الأوضاع الحالية لا تخدمه وقد تتجاوزه، لكنه مجبر على التعامل مع كل ما يمر به مع “السيتي”، كما برر مدرب “الخضر” بعض خياراته الفنية، من خلال التأكيد على أن غياب براهيمي عن هذا التربص يعود لأسباب عائلية لا فنية، كما علق على عودة بلقبلة بالقول: “إن الله غفور رحيم” تعليقا على حادثته الانضباطية التي تسببت في إبعاده عن المنتخب خلال “كان مصر”، في حين شدد على أنه لا وجود للاعبين “فوق العادة” في المنتخب وبأنه سيستدعي اللاعبين الأكثر جاهزية مهما كان سنهم، في إشارة إلى بوداوي وغولام. إلى ذلك، أشاد بلماضي بجيل أم درمان في ذكرى تأهلهم المونديالي التاريخي، وصرح: “التأهل إلى مونديال 2010 حدث مهم جدا في تاريخ الكرة الجزائرية، يجب علينا أن نفخر بذلك الجيل من اللاعبين ونشكرهم على ما قدموه، خاصة جيل أم درمان الذي أعادنا لأجواء المونديال بعد 24 سنة من الغياب بقيادة مدرب يستحق الثناء والشكر أيضا”، مضيفا: “للأسف الكثير من الناس ينسون ما قدمته الأجيال السابقة ويجحدون ذلك، ولكن نحن استفدنا من ذلك الإنجاز كي نذهب إلى مصر ونتوّج باللقب”.
أمين.ل
