برج بوعريريج.. ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات تستنفر مصالح البيئة

elmaouid

أطلقت مصالح مديرية البيئة بولاية برج بوعريريج، عمليات تنظيف شاملة للقضاء على ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات والنقاط السوداء عبر بلديات الولاية، وكذا اتخاذ إجراءات صارمة بالتنسيق مع مختلف الشركاء للحد من هذه الظاهرة التي عرفت انتشارا كبيرا مؤخرا جراء نقص الوعي البيئي لدى بعض المواطنين وبالأخص الأشخاص الذين يتعمدون رمي النفايات الهامدة لورشات البناء وبقايا ومخلفات النشاطات، ما أدى إلى توسع ظاهرة الرمي العشوائي بالأماكن المعزولة وبجوار الطرقات والأودية بشكل مقلق دون إيلاء أهمية لضرورة الاعتناء بالبيئة والحفاظ على الصحة العمومية وتفادي انتقال العدوى بالأمراض الناجمة عن تلوث المحيط من قبل المخالفين.

مصالح البيئة عملت بالإضافة إلى الإجراءات السابقة الذكر على تشديد الرقابة بهدف ردع ومعاقبة المخالفين، وبحسب مصادر “الموعد اليومي” المطلعة على الأمر، فقد سطرت ذات المصالح برنامجا شاملا للقضاء على ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات التي أثرت بالسلب على المنظر العام والجمالي للولاية، حيث أفضت عمليات الجرد والمعاينة إلى إحصاء 1687 نقطة سوداء وموقع تفريغ عشوائي للنفايات.

الجدير بالذكر، فقد ساهمت عمليات التنظيف هذه والإجراءات الصارمة المطبقة بالتنسيق مع مختلف الشركاء والرامية أساسا إلى الحد من هذه الظاهرة، إلى التخلص من 1391 نقطة سوداء، بالإضافة إلى مواصلة عملية تنظيف وإزالة المفارغ العشوائية بصفة دورية بتسجيل عملية ممركزة لذات الغرض، وكذا تعيين مكتب دراسات من طرف مصالح الوكالة الوطنية للنفايات بمبلغ اجمالي قدره 10 ملايير سنتيم، لتسجيل مشاريع تهدف إلى القضاء على النقاط السوداء وحماية البيئة.

كما تم تسطير برنامج خاص للتدخل بصفة دورية من أجل تنظيف المحيط وإزالة النقاط السوداء ببلدية البرج، بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع، مع التركيز على متابعة مختلف عمليات التنظيف عبر أحياء وشوارع وطرقات البلدية بمشاركة مختلف الشركاء والهيئات المعنية، ما سمح بالتخلص من كمية قدرها 70 طنا من النفايات. كما برمجت ذات المديرية عملية ثانية لتنظيف المحيط وإزالة النفايات الهامدة على مستوى العديد من المواقع، حيث أسهمت العملية في إزالة حوالي 52 طنا من النفايات الهامدة، بالإضافة إلى عمليات أخرى.

للإشارة، فقد استفاد قطاع البيئة في إطار البرنامج المسطر للقضاء على المفارغ العشوائية، من عملية ممركزة من قبل مصالح الوكالة الوطنية للنفايات بالتنسيق مع مصالح الولاية، لإنجاز مفرغة ما بين البلديات بلغت بها نسبة الأشغال حوالي 90 بالمائة، كبديل للمفرغة التي كانت مستغلة بشكل فوضوي منذ سنة 1984، داخل المحيط الغابي بمنطقة بومرقد، رغم ما تشكله من خطر بيئي وإيكولوجي على المنطقة بما فيها خطر الحرائق، كما استفادت الولاية من عملية ممركزة ثانية تخص انجاز محطة لتصفية المياه المستعملة في فرز ومعالجة النفايات بمعدل 80 متر مكعب يوميا، على مستوى مركز الردم التقني بعاصمة الولاية.

جندي توفيق