برج بوعريريج… سكـان قريــة الدراوزة بحسناوة يغرقون في التخلف التنموي

elmaouid

يشتكي سكان قرية الدراوزة التابعة إقليميا لبلدية حسناوة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها ويطبعها النقص والحرمان، جراء انعدام الظروف المعيشية، ما ساهم

في استياء وتذمر سكان المنطقة النائية الذين ناشدوا السلطات الوصية على اختلاف أطيافها ضرورة الالتفاتة العاجلة ورفع الغبن عنهم ودحر فكرة النزوح نحو المدن بحثا عن متطلبات الحياة الأساسية التي يفتقد لها مقر سكنهم.

أول مشكل عبر عنه السكان هو افتقار سكنات القرية للربط بشبكة الصرف الصحي ما جعل القرية مفرغة عمومية وملاذا للحيوانات المفترسة والكلاب المشردة ومناخا خصبا لتكاثر الحشرات الضارة التي تعد الناقل رقم واحد للأمراض والأوبئة، حيث عبر السكان عن خوفهم الكبير من انتشار الأمراض في أوساطهم وأوساط فلذات أكبادهم، وكذا انعدام الربط بالمياه الصالحة للشرب بالأخص خلال فصل الصيف، أين يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية التي يؤدي غيابها إلى اختلال في متطلبات الحياة الأساسية، خاصة وموجة الجفاف الكبيرة التي تضرب الولاية، بالإضافة إلى الحالة الكارثية التي آل إليها الطريق الرئيسي للقرية، ما صعب من تنقلات السكان، كما اشتكى السكان من مشكل غياب التهيئة الحضرية داخل القرية، وكذا اهتراء الطرق الداخلية التي أصبحت لا تصلح للسير، حيث تتحول بمجرد سقوط زخات مطر إلى وديان جارية ومستنقعات من الأوحال يصعب الخوض فيها، في حين تساهم في انتشار الغبار خلال الصيف، كما اشتكى شباب القرية من مشكل البطالة التي تلقي بظلالها على أغلبهم، مطالبين بغرس مشاريع ثقافية ورياضية تساهم في توفير مناصب شغل لبعضهم، وتكون ملجأ لهم لقضاء أوقات فراغهم فيما يفيد بعيدا عن الخوض في الآفات الاجتماعية.

المصالح المحلية ببلدية حسناوة، بحسب مصادر جريدة “الموعد اليومي” المطلعة، أقرت بمشروعية مطالب السكان والمعاناة الكبيرة التي يكابدونها، مؤكدة في ذات السياق أن المصالح المختصة بصدد دراسة مختلف المطالب واعداد دراسات لاقتراحها في العمليات والمشاريع التنموية المحلية للبلدية وكذا البرامج القطاعية.