ناشد سكان 473 قطعة التابعة إقليميا لبلدية الياشير في الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، والواقعة بمحاذاة واد النسيسة بالعرش، والي الولاية، ضرورة التدخل العاجل والوقوف على معاناتهم التي عمرت طويلا بالرغم من طرق جميع الأبواب، وانتهاج جل السبل من أجل إيصال انشغالاتهم إلى السلطات الوصية التي لم تحرك ساكنا، معلنة بذلك تواصل معاناة السكان التي تزداد حدتها وتتضاعف يوما بعد يوم.
وقد دق السكان، بحسب نص الشكوى الذي تحوز “الموعد اليومي” على نسخة منه، ناقوس الخطر في ظل سياسة اللامبالاة المنتهجة في حقهم، مؤكدين أن البلدية استضافت إذاعة برج بوعريريج في حصة “انشغالات” بحضور كل من رئيس دائرة مجانة ورئيس البلدية والمجتمع المدني ومواطني البلدية، أين تفاجأ سكان هذا التجمع السكني من حرمان ممثل الحي من حضور هذه الحصة من طرف المصالح البلدية.
السكان ناشدوا الوالي ضرورة الوقوف الشخصي على معاناتهم، حيث يفتقد الحي للإنارة العمومية والتهيئة، الأمر الذي ساهم في غزو مظاهر الريف، بالإضافة إلى غياب قنوات الصرف الصحي، حيث تصب مجراها في الوادي ما يبشر بكارثة بيئية محتملة الوقوع، كما أكد سكان هذا التجمع السكني أنهم قدموا عدة شكاوى حول مربي المواشي في المنطقة الحضرية التي أصبحت بحسبهم عبارة عن زريبة لتربية المواشي وانبعاث الروائح الكريهة والتي تتوسط كل من مسجد “زيد بن الحارثة”، إبتدائية “راشدي حمودي” ومتوسطة “كوشيت عبد المجيد”، مؤكدين أن المنطقة هذه أصبحت مأوى للكلاب المتشردة التي تعتبر الناقل رقم واحد للأمراض والأوبئة، وطالب السكان في السياق ذاته بتهيئة الطريق التي أصبحت مهترئة، كونها لم تعرف منذ فتح تجزئة 473 قطعة في 1990 إلى يومنا هذا أي عملية تعبيد، كما يفتقد سكان الحي إلى الماء الصالح للشرب مرجعين ذلك إلى سوء تسيير مصالح المياه في توزيعه وضبط يوم محدد، كما أكد السكان أن مقر سكنهم تحول إلى مفرغة عمومية لمخلفات البناء بالنظر لانعدام رقابة المجلس الشعبي البلدي.
جندي توفيق
