برج بوعريريج.. سكان “مسلان الكبش” و”عنصر سي موسى” يعيشون حياة بدائية

برج بوعريريج.. سكان “مسلان الكبش” و”عنصر سي موسى” يعيشون حياة بدائية

اشتكى سكان منطقتي مسلان الكبش وعنصر سي موسى اللتان لا تبعدان سوى بـ 3 كلم عن قرية عين السلطان التابعتين إقليميا لبلدية مجانة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يطبعها النقص والحرمان والتي يقابلها غياب التفاتة من طرف السلطات المحلية مما زاد من معاناتهم. سكان هذه المنطقة المنكوبة ما زالوا يعيشون إلى غاية اليوم حياة بدائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وذلك بالرغم من الاتصالات العديدة والمتكررة بالمصالح المحلية وحتى الولائية والتي لم يجنوا منها على حد تعبيرهم غير الوعود التي بقيت وستظل مجرد حبر على ورق وحلما صعب المنال الذي لم يجد التطبيق على أرض الواقع، معلنة بذلك تواصل معاناتهم التي تزداد وتتأزم يوما بعد يوم.

السكان اشتكوا من غياب أبسط متطلبات الحياة الأساسية وفي مقدمتها غياب الربط بالغاز الطبيعي، حيث لا يزال هؤلاء يعتمدون على قوارير غاز البوتان التي أرقت كواهلهم وأفرغت جيوبهم الفارغة، معبرين عن استغرابهم الكبير من الأرقام التي يتم تداولها عن نسبة الربط بهذه المادة الحيوية في الوقت الذي لا يزالون هم يعتمدون على قوارير غاز البوتان.

كما اشتكى السكان من مشكل ثانٍ لا يقل أهمية عن المشكل الأول والمتمثل في غياب الربط بالكهرباء الريفية التي تعد من بين المطالب الأساسية، الأمر الذي انعكس بالسلب على نشاطهم الفلاحي كونهم لا يستطيعون استعمال المضخات في الآبار الارتوازية التي تم حفرها والتي بقيت دون استغلال، مؤكدين أن الأوضاع على ما هي عليه بالرغم من الاتصالات العديدة والمتكررة بالمصالح الوصية التي لم تحرك ساكنا، معلنة بذلك تواصل معاناة السكان.

مشاكل السكان لم تتوقف عند هذا الحد، حيث اشتكوا من مشكل ثالث لا يقل أهمية عن المشاكل السابقة والمتمثل في اهتراء الطرق الداخلية الترابية التي تتحول بمجرد سقوط زخات من الأمطار إلى وديان جارية ومستنقعات من الأوحال يصعب الخوض فيها، مصعبة بذلك من عملية التواصل فيما بينهم، كما انعكس الأمر بالسلب على سياراتهم التي تتعرض إلى أعطاب كثيرة، كما دفع الوضع بأصحاب سيارات الأجرة وشاحنات نقل السلع إلى تجنب التنقل إلى مقر سكنهم خوفا على مركباتهم، إلا بشرط وهو رفع سعر التوصيلة، وهو الأمر الذي زاد من معاناة السكان.

سكان هذه المناطق النائية المنكوبة ناشدوا من خلال نداء الاستغاثة هذا السلطات الولائية وفي مقدمتها والي الولاية “بن مالك محمد” ضرورة الالتفات العاجل إليهم وتسليط الضوء على مقرات سكنهم التي تعاني من نقائص جمة أرقت حياتهم ودفعت في نفوسهم إحساسا بالحقرة والتهميش.

الجدير بالذكر، وبحسب مصادر “الموعد اليومي” المطلعة على الأمر، فإن مصالح مديرية الطاقة، أكدت بأن هذه المناطق تم تسجيلها من أجل الربط بالكهرباء الريفية التي تعد من بين أهم المطالب الأساسية للسكان. نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي “خميستي فتح الله” أكد هو الآخر في رده على انشغال السكان، أن المصالح البلدية قامت بإدراج المنطقتين ضمن مناطق “الظل” وتم إعداد بطاقة تقنية حول مشروع ربط السكان بالكهرباء الريفية وإرسالها إلى المصالح المعنية، حيث بشّر السكان بالموافقة على هذا المشروع الذي سيتم تعيين المقاولة المكلفة بالإنجاز والانطلاق في تجسيده على أرض الواقع في الأيام القليلة القادمة بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية والإدارية.

جندي توفيق