يشتكي سكان قرية هلتـــالة التابعة إقليميا إلى بلدية الحمادية جنوب ولاية برج بوعريريج التي تبعد بحوالي 22 كلم عن مقر الولاية، من الأوضاع المعيشية المزرية التي يتخبطون فيها في ظل انعدام المشاريع التنموية
على غرار الطرقات وقنوات الصرف ونقص التزود بالمياه الصالحة للشرب وانعدام المرافق الرياضية والصحية، بالرغم من الاتصالات العديدة والمتكررة بالمصالح المحلية المعنية التي لم تحرك ساكنا واكتفت بإطلاق الوعود التي لم تُجسدها على أرض الواقع إلى غاية يومنا هذا.
وعبر السكان عن مشكل عدم تعميم قنوات الصرف الصحيح على كامل منازل القرية، في حين أشاروا إلى التلف والأعطاب الكبيرة التي لحقت بالأجزاء المنتهية، ما أصبح يشكل خطرا كبيرا على صحتهم وجعلهم يعانون من انبعاث الروائح الكريهة خاصة في فصل الصيف، أين ينتشر الناموس والحشرات.
كما اشتكوا من النقص الفادح المسجل في التزود بالمياه الصالحة للشرب معبرين عن معاناتهم مع أزمة عطش تحتم عليهم اللجوء إلى اقتناء صهاريج المياه بأثمان مرتفعة قصد الشرب والغسيل، في حين يتخوف السكان من استعمال مياه الصهاريج بسبب غياب المراقبة على مياهها، أما عن وضعية طرقات القرية التي تعتبر الشريان الأساسي لتحرك الناس فهي مهترئة وغير صالحة للسير، حيث رفعوا عدة مراسلات من أجل تعبيدها إلا أن مطلبهم لم يجد آذانا صاغية، ما صعب من تنقلاتهم خاصة في فصل الشتاء، أين تتحول الطرقات إلى أوحال تصعب من سيرهم. ويناشد سكان المنطقة تدخل المصالح المعنية من أجل تعبيد طرق القرية التي أصبحت في حالة كارثية، في حين اشتكى المستفيدون من سكنات ريفية جديدة في إطار البناء الريفي للقرية عدم قدرتهم على السكن في هذه المنازل بسبب عدم ربطها بالكهرباء، حيث عبروا عن خوفهم الكبير جراء لجوئهم إلى الربط العشوائي، وما يشكله من خطر خاصة خلال الاضطرابات الجوية. أما عن حصص الدعم الريفي فهي قليلة مقارنة بعدد الطلبات المودعة على مستوى دائرة الحمادية، مؤكدين بأن هناك من وضع ملفات منذ سنوات ولم يستفد من حصة سكن ريفي، بالمقابل هناك من استفاد في وقت وجيز، إذ صرح أحد المواطنين في تعليقه على الظاهرة “لي عندوا لكتاف هو اللي يدي”، بالمقابل هناك عائلات تسكن في بيوت هشة لم تتحصل على بناء لائق رغم حاجاتهم الماسة إليه، كما طالب سكان هلتالة بضرورة انجاز قاعة علاج بالقرية والحد من تنقلاتهم إلى البلديات المجاورة بالحمادية أو إلى قرية واد لخضر القريبة منهم أو إلى مقر ولاية البرج من أجل تلقي العلاج، أما عن شريحة الشباب، فقد أكدوا حرمانهم الكبير من الاستفادة من المرافق الرياضية والترفيهية، معبرين لنا عن إحساسهم الكبير بالحقرة والتهميش والجهوية، حيث ناشد سكان المنطقة السلطات الولائية ضرورة التدخل من أجل الوقوف على معاناتهم وإنصافهم في القريب العاجل.