يطالب سكان قرية معازة التابعة إقليميا لبلدية العش، التي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 7 كلم جنوب ولاية برج بوعريريج، الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولايتي برج بوعريريج والمسيلة، السلطات الوصية بضرورة الإلتفاتة العاجلة ورفع الغبن عنهم، بالنظر للأوضاع المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها في ظل توقف عجلة التنمية بالمنطقة، الذي يجسده افتقارها لأبسط متطلبات الحياة والمتمثلة أساسا في غياب الربط بغاز المدينة الذي يعتبر مطلبهم الأساسي وشغلهم الشاغل منذ الإستقلال.
وقد عبر السكان عن معاناتهم المتواصلة مع قارورات غاز البوتان التي أرقت كواهلهم وأفرغت جيوبهم وبالأخص خلال فصل الشتاء أين تزداد وتتضاعف أسعارها، لذا ناشدوا المسؤولين ضرورة التعجيل في تجسيد مشروع استفادة القرية من الغاز والقضاء على معاناتهم، بالإضافة إلى النقص الكبير في المياه الصالحة للشرب التي يؤدي غيابها إلى اختلال في متطلبات الحياة الأساسية، حيث حتم عليهم الوضع الاستنجاد بصهاريج المياه بأسعار خيالية زادت من معاناتهم. الجدير بالذكر، فقد استفادت القرية بعد آخر زيارة لوالي الولاية “بن مالك محمد” من مشروع نقب من شأنه أن يخفف من معاناة السكان، الذين طالبوا كذلك بتكملة مشروع ربط منازلهم بقنوات الصرف الصحي وتسجيل شطر ثاني يكون كفيلا بربطهم بقنوات الصرف الصحي التي يؤدي غيابها إلى انتشار الأوساخ والقمامة في كل أرجاء القرية والتي تهدد بشكل كبير صحتهم. واشتكى السكان من الوضعية الكارثية للطرق الداخلية التي أصبحت لا تصلح حتى للسير على الأقدام، مطالبين بضرورة تزويد القرية بحافلات نقل المسافرين والنقل المدرسي من أجل تسهيل تنقلاتهم من وإلى القرية، داعين في السياق ذاته إلى ضرورة رفع نسبة استفادة القرية من حصص البناء الريفي والقضاء على مشكل السكن الذي يتخبط فيه أغلب سكانها، وكذا دحر فكرة النزوح الريفي نحو المدن بحثا عن متطلبات الحياة الأساسية التي يفتقد لها مقر سكنهم، تاركين وراءهم أراضيهم الفلاحية التي ستصبح بلا شك أراضٍ قاحلة لا تصلح لشيء، كما اشتكوا من المحاجر القريبة من مقرات سكنهم التي أصبحت تهدد بشكل كبير حياتهم وحياة أولادهم بالنظر للأتربة والغبار المتناثر وكذا منازلهم التي تعرضت لتشققات كبيرة جراء الإنفجارات التي تتم بالمحاجر، حيث ناشدوا السلطات الوصية ضرورة تشديد الخناق على مالكيها وإجبارهم على التقيد بالتدابير الوقائية الكفيلة بحمايتهم، وكذا توفير الإنارة العمومية وتعميمها على كامل أرجاء القرية التي تتحول خلال الفترة الليلية إلى مقبرة للأحياء.
جندي توفيق